لا يزال الشارع الوحداوي يغلي جراء هبوط فريقه قبل نهاية الموسم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. وتطارد لعنة الهبوط كبار الشرفيين والإدارة والجهازين الفني واللاعبين، وكل شخص أخذ على عاتقه تحمل المسؤولية، إذ شهدت شبكة التواصل الاجتماعي حراكا قويا بين الشرائح الوحداوية كافة وطرح أفكار ومطالبات تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الوحداوي. وغرد عدد من أعضاء ملتقى الوحدة منهم ياسر الأحمدي وإبراهيم كابلي ومحمد الصواط وطلال بخاري، بتحمل أمين العاصمة جزءا من المسؤولية بحكم مركزه الاجتماعي، خصوصا أنه يعد كبير الوحداويين، وكان من المفترض أن يجمع كبار الشرفيين منذ وقت مبكر لحل مشكلات النادي المختلفة ماليا وفنيا، فلو تحرك باكرا تحرك الناس من خلفه وأنقذوا الفريق قبل انهياره، مطالبين بحلول عاجلة لترتيب البيت الوحداوي بعيدا عن الصراعات. وعلق مدرج نادي الوحدة أنشطته الداعمة للفريق الأول حتى نهاية الموسم، احتجاجا على الهبوط المرير قبل صافرة النهاية، وعدم تلبية مطالب أعضاء المدرج والجماهير الوحداوية منذ نهاية القسم الثاني من الدوري بجلب لاعبين محترفين وأجانب. جاء هذا الكلام من عضو المدرج عبدالرزاق محبوب الذي قال: منذ بداية الدوري كان المدرج يدعم في كل مواجهات الفريق في مكة قبل المواجهة ب 24 ساعة، إذ نغطي المدرجات بالشعارات وتوزيع تذاكر مجانية وجلب حافلات وجماهير وعمال يقومون بفرد الشعارات الكبيرة على مدرجات الوحدة كافة، وكل ذلك من جيوبنا الخاصة، ومع ذلك، لم ينصلح الحال، بل قدم فريقنا هذا الموسم أسوأ النتائج والمستويات، ولم يلتفت أحد لمطالبنا واقتراحاتنا منذ بالبداية بجلب عناصر على أعلى مستوى، ومنح الوجوة الشابة فرصة، لأن لنا تجارب مريرة في الاستقطابات من الأندية الأخرى. من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس النادي المهندس محمد سمرقندي تحمل الإدارة الحالية مسؤولية الهبوط، وقال: بكل صراحة فشل المجلس في المحافظة على أن يكون فريق الوحدة ضمن الأندية الكبيرة في «جميل»، نتيجة أخطاء فنية كلنا نتحملها، منها جلب لاعبين ليس لديهم عطاء فني يضيفونه لفريقنا سواء الأجانب أو المحليين، ولابد أن يمتلك المجلس الشجاعة ويقدم استقالة جماعية لفتح المجال لإدارة أخرى. وتابع سمرقندي: أعترف بأخطاء الإدارة، لكن في الوقت نفسه كانت هناك مع الأسف حالة جفاء من الشرائح الأخرى كافة، سواء رجال أعمال أو شرفيين أو حتى جماهير. فقد كان الحضور منذ البداية لا يتجاوز 300 إلى 400، وفي بعض المواجهات أقل من ذلك، فهناك حالة قصور واضحة من الجميع ولابد من قرارات شجاعة من قبل الجميع بالاعتراف بالتقصير والمسارعة إلى تصحيح الأخطاء، وتحمل المسؤولية في إعادة بناء الفريق بدماء شابة وأفكار جديدة ترتقي إلى مستوى العمل المهني المطلوب الذي يساهم في إعادة هيبة الوحدة. على صعيد آخر، بدأت تلوح في الأفق عملية تدوير لاعبي الفريق الأول من خلال عدم تجديد العقود، وعدم تجديد فترة الإعارة للحارس عبدالله السديري الذي تعتبر مواجهة الفتح آخر مباراة له، وكذلك اللاعب ياسر الفهمي. أما العناصر الأخرى، فهناك 14 لاعبا تم استقطابهم بعد المخالصة مع أنديتهم، منهم كامل الموسى ومعتز الموسى ويحيى المسلم وعبدالله خطاب وعبدالله الشامخ وفريد الحربي وبدر الشهراني وعامر هارون، وهذه العناصر تنتظر تقريرا فنيا يحدد بقاءها أو رحيلها، مع العلم أن التوقعات ترشح عدم تجديد عقودهم ومنح لاعبي الشباب والأوليمبي فرصة اللعب، مع التمسك بعناصر مؤثرة مثل عبدالإله المالكي ومنصور نجار وعبدالله العراف ومختار فلاتة وكامل المر وأحمد الغامدي ومحمد القثامي. وهذا هو الشكل القريب لفريق الوحدة القادم، وفق تسريبات فنية.