عندما يجتمع الفقد والشعر ويمتزجان في قصيدة شاعر مميز اختار أن يكتب قصيدة الرثاء قريبا من روح الشعر فإن الحزن حتما سيتحول إلى نغم يطرب، أجمل ما في هذه القصيدة أن الحزن لم يبعدها عن عمق الشعر الحقيقي وتراكيبه وصوره البديعة. صعد وخلى الارض وأهل الأرض والغيبوبه انا كلام ابوي بأرض الله وانا ذاكرته عاش الحياة الجهمه اسفاره وخير دروبه كن المنية يوم جته الجهمه مخيّرته لبس السنين التسع والستين يدرى ثوبه وصلى على ابوي البياض الطاهر ومفخرته ما كشر الا للحرام ولا خذوه العوبه وما يلعب الا للصغار وللسفر وكدرته رح يالبسيط العسر يا عذب الخطا والتوبة رح روحة اللي مرت الايام متكابرته كان الأذان أكبر عيالك وانت كنت اسلوبه صوتك ليا اذنت الفجر كن السما حنجرته صالحت بين النجر والهيل الفجر وطيوبه يا من ليا سولفت لك هيل الحكي واثمرته اصعد ومثلك ما خلقه الله للغيبوبه يسخّر الله له حفيظ لذكره وذاكرته