الإعلام مرآة النجاح وعراب التطوير معه يشعر الناجحون بثمرة إبداعهم وقيمة جهدهم ومعنى كفاحهم لتبقى الكلمة الرصينة الصادقة الواعية هي ميثاق الشرف. ...... الإعلام الواعي رسالة حضارة في طرحه يجد الطامحون للعلا وسيلة لتقييم وتقويم مشاريعهم. وقياس درجة قناعاتهم بما يستخدمونه من أدوات. والوقوف بصدق على معدل رضاهم ورضا الآخرين عما يقدمونه دون مجاملة وأيضا دون تقريع يتجاهل الأصول ويبحث في الهوامش استجداء للإثارة ورغبة في التقليل من شأن منجزات منافسيه. ...... القرارات التي صدرت مؤخرا بشأن الإعلام الرياضي جاءت لتعيد الإعلام لمكانته وللنقد البناء سلطته وتأثيره المنتظر على كل مناحي العمل الوطني بمختلف أشكاله ومقاصده وتوجهاته. بعد أن حاد الأمر في «بعضه». وتحول من نقد هدفه الإصلاح والتقويم والتقييم الذي يخدم ولا يهدم إلى تجاوز مخل بالمواثيق الأخلاقية وإساءات مخجلة تقفز على إرثنا وثوابتنا الأصيلة. وتشكيك لا يقوم على أي مرتكزات سوى الميول والانتماء الضيق والانغلاق على المصالح الشخصية ونسيان العامة. ...... لا أحد يرفض النقد. ولا يوجد من يقلل من أهميته ودوره وتأثيراته الإيجابية على تجويد أي منتج. ولا يمكن أن يتحقق أي نجاح دون مراقبة وتقويم لكن في ذات الوقت من الصعب الصمت على التجاوزات أو غض الطرف عن الإساءات وهذه بظني الحيثيات التي اعتمد عليها قرار مجلس الوزراء الموقر والذي حدد الأمر في ثلاثة محاور أساسية (التجاوزات - الإساءات - إثارة الرأي العام) وما عداها يبدو الأمر متاحا بل مشرعا دون تحفظات. ...... ويبدو من كل ذلك أن الحب والانتماء والعشق مشروع ولا غضاضة فيه لأنه من الطبع الإنساني إذن هذه القرارات في تقديري حماية للإعلام من كافة الشوائب أكثر من أي شيء آخر ويقيني أن زملائي أرباب الكلمة وأساتذة المهنة يدركون حقيقة هذا الأمر ويعرفون جيدا أن مهنتهم فضاء رحب للتحليق والإبداع ونثر مكنونات العقل وطرح منتوجاته دون حرج إلا ما يمس كرامة الآخرين أو يلغي قناعاتهم أو يثير الفتن ويذكي نيران التعصب والتحزب أو محاولة فرض الرأي الواحد. أو اللون الواحد اللهم إلا أن يكون لون الوطن فوحده من نصطف تحت رايته وتحكمنا توجهاته ورؤاه ومواثيقه.