@faris377 بلغ معدل السمنة وزيادة الوزن بين المواطنين في المملكة أكثر من 70%، خصوصاً بين الأطفال والشباب الذين يمثلون ما لا يقل عن 50% من السكان، إذ تشير التوقعات إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل بالمملكة مصابون بالسمنة، وأكثر من 36% من السكان مصابون بمرض البدانة القاتلة، الأمر الذي أدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض منها أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون و(الكولسترول) وحصوات المرارة والسكري، إلى جانب بعض أنواع السرطانات والتهاب وآلام المفاصل وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض النفسية. وأوضح مقدمو مقترح مشروع نظام مكافحة السمنة، وهو من المشاريع الجديدة التي سيناقشها مجلس الشورى خلال الفترة القادمة، أن النظام جاء لحاجة ماسة يعاني منها المجتمع السعودي، وأن رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020 بحاجة إلى مثل هذا النظام الذي يجمع تحت مظلته العديد من القرارات والأنظمة، التي تصب في مصلحة صحة المواطن ومكافحة السمنة المنتشرة في المملكة بشكل كبير وظاهر. وأرجع مقدمو المقترح الدكتور أحمد آل مفرح والدكتور عبدالله العتيبي والدكتور عدنان البار والدكتور فهد العنزي والدكتورة منى آل مشيط، أسباب انتشار السمنة وسط المجتمع السعودي وخصوصاً شبابه وشاباته إلى وجود مدن وبيئة غير مساعدة على الحركة وممارسة الرياضة والمشي، إضافة إلى أن الغذاء والنشاط البدني في المدارس سيئ جداً، إلى جانب كثرة مطاعم الوجبات السريعة وغياب القوانين التي تلزمها بتوفير البدائل الصحية وغيرها من القوانين التي تراعي الصحة العامة، إلى جانب اعتبار الطعام من وسائل الترفيه، وكذلك الكسل والاعتماد على الآخرين، وقلة اللعب الحركي، وإطالة الجلوس أمام شاشة التلفاز، والتأثر بإعلاناتها، وهوس التسوق خصوصاً للعروض التجارية، وعدم الاهتمام بنصائح المختصين. وأشاروا إلى أن السمنة وباء، إذ يوجد 70% من الرجال و75% من النساء مصابون بالسمنة وزيادة الوزن، ويتوقع أن تكون المسبب الأول للوفيات على مستوى العالم، بحيث تؤدي إلى وفاة 500 ألف شخص، وهناك 1000 وفاة يومياً في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها، كما تقلل السمنة من عمر الإنسان بما يقارب 20 عاماً، وتبلغ تكلفة علاج السمنة والأمراض المصاحبة لها في الولاياتالمتحدةالأمريكية 117 مليار دولار سنويا، فضلا عن تسجيل 63 مليون زيارة للطبيب في العام الواحد.