كشف المشرف على كرسي علي بن سليمان الشهري لأبحاث السمنة بجامعة الملك سعود الدكتور عايض القحطاني، أن معدل السمنة وزيادة الوزن بلغ بين المواطنين أكثر من 70 %، خاصة بين الأطفال والشباب الذين يمثلون ما لا يقل عن 50 % من السكان، مبينا أن جراحات السمنة برزت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، وأصبحت من أهم الحلول للقضاء على السمنة والأمراض المصاحبة لها بل أصبحت الحل الذي يشفي أكثر من 90 % من أمراضها مثل الضغط والسكري وارتفاع الدهون وغيرها. وأوضح في تصريح بمناسبة انطلاق المؤتمر الدولي للسمنة في فندق الفور سيزون بالرياض بعد غد ولمدة ثلاثة أيام، أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل بالمملكة مصابون بالسمنة، وأكثر من 36 % من سكان المملكة مصابون بمرض البدانة القاتلة، الأمر الذي أدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، منها أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى زيادة الدهون والكولسترول وحصوات المرارة والسكري، إلى جانب بعض أنواع السرطانات والتهاب وآلام المفاصل وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض النفسية. وذكر الشهري أن المؤتمر يناقش أحدث أساليب الوقاية والعلاج من مختلف الزوايا كالعلاج السلوكي، والتغذية، والنشاط البدني والعلاج الجراحي، إضافة إلى مناقشة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث المحلية والعالمية في مكافحة وباء السمنة والوقاية منه وكذلك أحدث الحلول المتبعة للعلاج، مضيفا أنه يركز على المحددات والتدخلات على الصعيد العائلي، والمدرسي والصحة العامة، وأساليب واستراتيجيات الوقاية المبدئية من السمنة ومعالجتها كونها مصدر خطر رئيسي يهدد المجتمع، إضافة إلى مراجعة استراتيجيات السيطرة على الوزن والوقاية من السمنة والتغذية والنشاط البدني، ومناقشة الحلول الدوائية الحالية والمستقبلية للمرضي المصابين بالسمنة، إلى جانب مناقشة معايير ومؤشرات العلاج الجراحي للسمنة، وكذلك علاج ما بعد الجراحة.