فيما تتجه «أوبك» لتمديد اتفاق خفض معروض النفط بشرط مشاركة الدول غير الأعضاء؛ كشفت بيانات رسمية أمس، أن صادرات السعودية من النفط الخام في يناير الماضي هبطت إلى 7.713 مليون برميل يوميا من 8.014 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2016. فيما انخفضت أسعار النفط أمس، أكثر من 1% مع تراجعات قياسية لمراهنات المستثمرين على ارتفاع أسعار الخام عقب بيانات قوية عن منصات الحفر النفطية في الولاياتالمتحدة أذكت المخاوف بشأن فاعلية تخفيضات الإنتاج، التي تقودها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)؛ لتقليص تخمة المعروض. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 60 سنتا إلى 51.16 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في التعاقدات الآجلة 71 سنتا إلى 48.07 دولار للبرميل. من جهتها، قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة (الجمعة) الماضية: «إن شركات الحفر الأمريكية أضافت 14 حفارا في الأسبوع المنتهي في 17 مارس الجاري ليصل العدد الإجمالي إلى 631 حفارا وهو الأكبر منذ سبتمبر 2015». وأشار تجار إلى أن الأسعار تواجه ضغوطا؛ بسبب ارتفاع عدد حفارات النفط في الولاياتالمتحدة، واستمرار الإمدادات المرتفعة من (أوبك) رغم تعهدها بخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا مع بعض المنتجين الآخرين مثل روسيا. وبهذا يستمر التعافي المتوقع أن يدفع إنتاج النفط الصخري إلى تسجيل أكبر زيادة خلال ستة أشهر في أبريل القادم. يذكر أن نمو الإنتاج الأمريكي يزيد المخاوف من ضعف تأثير اتفاق خفض الإنتاج بين المنتجين من داخل (أوبك) وخارجها. ومما يرفع من المعنويات السلبية في السوق احتمال ارتفاع إنتاج ليبيا التي جرى إعفاؤها من اتفاق خفض الإمدادات. يذكر أن بنك جيه.بي مورجان خفض توقعاته لسعر النفط الخام إلى 55.75 دولار للبرميل في 2017 وإلى 55.50 دولار في 2018.