هبطت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة أمس، مع خفوضات قياسية لمراهنات المستثمرين على ارتفاع أسعار الخام، عقب بيانات قوية عن منصات الحفر النفطية في الولاياتالمتحدة أذكت مخاوف في شأن فاعلية خفوضات الإنتاج التي تقودها «أوبك» لتقليص تخمة المعروض. وهبط خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 60 سنتاً إلى 51.16 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في التعاقدات الآجلة 71 سنتاً إلى 48.07 دولار للبرميل. وأعلنت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة الجمعة إن شركات الحفر الأميركية أضافت 14 حفاراً في الأسبوع المنتهي في 17 من الشهر الجاري، ليصل العدد الإجمالي إلى 631 حفاراً وهو الأكبر منذ أيلول (سبتمبر) 2015. وبهذا يستمر التعافي المتوقع أن يدفع إنتاج النفط الصخري إلى تسجيل أكبر زيادة خلال ستة أشهر في نيسان (أبريل). ويزيد نمو الإنتاج الأميركي المخاوف من ضعف تأثير اتفاق خفض الإنتاج بين المنتجين من داخل «أوبك» وخارجها. وما يزيد المعنويات السلبية في السوق احتمال ارتفاع إنتاج ليبيا التي جرى إعفاؤها من اتفاق خفض الإمدادات. إلى ذلك أظهرت بيانات رسمية أمس أن صادرات السعودية من النفط الخام في كانون الثاني (يناير) تراجعت إلى 7.713 مليون برميل يومياً من 8.014 مليون في كانون الأول (ديسمبر). وتقدم الرياض وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها في موقعها على الإنترنت. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان أمس، أن شركة الطاقة الحكومية «سوناطراك» عينت عبد المؤمن ولد قدور رئيساً تنفيذياً لها خلفاً لأمين معزوزي. ولم تذكر الوزارة سبب التغيير. ويذكر أن ولد قدور مهندس تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ورأس شركة «براون آند روت كوندور» الأميركية - الجزائرية في التسعينات. وفي مصر صرح وزير البترول طارق الملا إلى وكالة «رويترز» أمس، بأن بالقاهرة ستستلم شحنتي بنزين من «أرامكو السعودية»، أكبر شركة نفط في العالم، في 25 و26 من الشهر الجاري في مينائي السويس والإسكندرية. وكانت السعودية اتفقت في 2016 على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهرياً لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 بليون دولار بين «أرامكو» والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر. لكن الشحنات توقفت في أوائل تشرين الأول (أكتوبر). وأعلنت مصر الأسبوع الماضي استئناف الشحنات. وينص الاتفاق مع «أرامكو» على أن تشتري مصر شهرياً 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود، وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين في المئة على أن يتم السداد على 15 سنة. وقال الملا في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» «سنستلم شحنتي بنزين من «أرامكو» يومي 25 و26 الجاري في مينائي السويس والإسكندرية. هيئة البترول تعكف على إعداد جدول زمني مع أرامكو لشحنات الوقود في نيسان». وأبلغ الصحافيين أول من أمس على هامش مؤتمر جمعية الأعمال البريطانية، أن قيمة الشحنات البترولية التي ستستقبلها القاهرة من «أرامكو» تتراوح بين 320 و340 مليون دولار شهرياً. وتستورد مصر شهرياً منتجات بترولية بنحو 800 مليون دولار.