K_Alsuliman@ المحادثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي اكتسبت أهمية كبيرة وحققت أهدافا سياسية واقتصادية وثقافية مهمة تعزز مكانة المملكة في العالم الإسلامي والمحيط الدولي، لكن الحفاوة الشعبية البالغة التي استقبلته بعثت برسالة مهمة لبعض القوى الإقليمية على عمق الروابط الروحية التي تربط الشعوب الإسلامية بالمملكة قيادة وشعبا وقلبا نابضا للمسلمين! المملكة كانت وستبقى القلب النابض للعالم الإسلامي، وستبقى مكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية في العالم الإسلامي عنصرا أساسيا لا يملك أي أحد على وجه الأرض تجاهله أو القفز عليه، وإذا كانت عاصفة الحزم قد أعادت توازن القوى للمنطقة فإن تجسير العلاقات الذي يقوده خادم الحرمين مع قادة العالم ودولها يضع المملكة في موقعها المؤثر كقوة إقليمية تملك كل مفاتيح التأثير، وهو دور تقوم به المملكة منذ تأسيسها على أسس ومبادئ السلام واحترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير، ولا تنتظر من الآخرين بالمقابل سوى أن يقوموا بالشيء نفسه! في كوالالمبور وجاكرتا ودار السلام غلبت العفوية على الرسمية حتى عند المسؤولين فوجدنا رئيس الوزراء الماليزي والرئيس الإندونيسي يلتقطان صور السيلفي ويوجهان الرسائل العفوية لشعبيهما احتفاء بالضيف الكبير في دلالة على مقدار الفرح بوجوده والأجواء الإيجابية التي أحاطت بالزيارة! ستبقى المملكة وفية لأشقائها المسلمين كما كانت دائما وفية لمسؤولياتها كقبلة للمسلمين ومهجة لأفئدتهم وحامية للحرمين الشريفين ومنارة لرسالة الإسلام! [email protected]