@OKAZ_online خمسة أعوام من حياة السعوديين يستهل بها فريق العمل التاريخي «العاصوف» سلسلة الأجزاء الخمسة، التي من المقرر أن تعرض تباعا بدءا من الأشهر القادمة. ومع الإعلان الدعائي عن جزئه الأول الذي يتم تصويره حاليا في أبوظبي، لم يتوان فريق العمل عن تعزيز تحصينه من الأخطاء بشتى الطرق، فمنعت الكاميرات والهواتف المحمولة والساعات الحديثة والأمور التقنية والإكسسوارات البعيدة عن تلك الحقبة، تحسبا لأي أخطاء في بلاتوهات التصوير قد تتحول إلى مادة لإثارة القلاقل والانتقاد، وذلك وفقا لحديث بطل العمل ناصر القصبي ل«MBC»، الذي شدد على أن العمل يحاط بجهد مكثف لعدم التورط في تفاصيل صغيرة قد تنسف الجهد بالكامل. القصبي سيكون فردا في عائلة سعودية يرصد العمل حياتها عبر 47 عاما، بما شهدته من تحولات وأحداث تركت تأثيرا واضحا على السعوديين في شتى نواحي الحياة، وستكون السنوات الأولى من العمل تجسيدا واقعيا لحقبة الملك فيصل تتضمن مشاهد حقيقية من الحياة في تلك الفترة وتنتهي بوفاة الملك فيصل رحمه الله. وقال القصبي عن هذا الجزء إنه يجسد صورتنا في فترة ما قبل الطفرة التي يرى أنها أحدثت تحولات اجتماعية كبيرة على المجتمع، ومن المهم الوقوف على هذه الفترة لإحداث التأثير وتبيين الفرق في نواحٍ مختلفة، متناولا تأثير بعض الأحداث على واقع المجتمع منها حرب أفغانستان، لافتا إلى أن استخدام الخط الصحوي جاء لكونه من غير المنطقي أن يتم الحديث عن حياتنا في نصف قرن دون أن نسلط الضوء على «الصحوة» والأثر الذي تركته، وهي التي غيرت حياتنا وكانت سببا في كثير مما نحن عليه الآن. وعن الجدل المتوقع لتناول مثل هذا العمل، قال: لا يعني تناول «الصحوة» استهداف تيار معين أو تصفية حسابات معه، ولكنه رصد واقع ينتقد بنعومة تأثير هذه الأحداث على المجتمع. مجموعة «MBC» وعبر إعلانها الدعائي وصفت العمل بأنه أضخم الأعمال الدرامية، إذ يرصد واقع الحياة السعودية وتفاصيلها، عبر ملحمة تفاعلية تروي أشكال الحياة داخل الأحياء والبيوت، ويسافر بالزمن مع أهم الشخصيات الأقرب إلى قلوب السعوديين. العمل هو دراما واقعية كتبها الراحل عبدالرحمن الوابلي الذي توفي قبل أشهر من العمل، وقدم مع القصبي سلسلة من الأعمال المميزة أشهرها طاش وسيلفي وغيرهما.