انتشر في الآونة الأخيرة ممثلو المقاطع الهزلية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، ولاقت إقبالا شديدا من فئة الأطفال والمراهقين، حتى جعل الناس من بعض الأشخاص الذين يتصفون بالسذاجة والتفاهة مشاهير! وتلك الفئة تزداد يوما بعد آخر، فهم يرون أن الناس تشجعهم وتنشر مقاطعهم السخيفة وتضحك على سلوكياتهم وتصرفاتهم غير اللائقة، وما يصدم حقا أنهم يتلقون مبالغ طائلة من قبل المؤسسات التنظيمية للفعاليات والمهرجانات جراء حضورهم وعرض تلك السلوكيات غير الأخلاقية، حتى أصبح هوس الأطفال والمراهقين الاقتداء بهم، وحثهم على القيام بالتصرفات الخاطئة، وتزيينها أمامهم، كالتدخين والتشبه بالنساء وغيرها، فبعد تغير أخلاقيات المراهقين والأطفال بدأ الأهالي باستنكار أفعالهم وأبدوا استياءهم بتغيير المعتقدات والأخلاقيات لدى أبنائهم وإخوانهم. فمثلا أحد مشاهير «الانستقرام» يتابعه 768 ألف متابع، اشتهر بتمثيل الأفلام القصيرة بطريقة هزلية للأطفال والمراهقين، ودائما ما يقلد أو يجسد دور المرأة في مقاطعه، وكثير ممن يمشون على طريقه يقومون بفعل أمور سيئة حتى ولو كانت على حساب سمعة أخلاقه وتربيته، كل ذلك لأجل الشهرة! الوضع الآن أصبح في تدهور، وللأسف أصبح أطفالنا وشبابنا يبحثون عن الشهرة مهما كانت الوسيلة، فنجد شابا يصور مقطعا وهو يقوم بمقالب ساخرة بوالده أو والدته، وأحيانا يتعدى الأمر ذلك فيقوم بالسخرية والاستهزاء بالدين، كل ذلك لأجل أن يرفع ذلك المقطع على قناته في اليوتيوب. منذ متى كان الاستهزاء بالوالدين، أو الدين، أو حتى بمشاعر الناس مضحكا؟ [email protected]