أكد مسؤول أمني مقتل 13 مسلحا من تنظيم «القاعدة» الإرهابي في كمائن نصبها مسلحون قبليون في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن فجر أمس (السبت)، ولفت إلى أن مسلحي القاعدة عادوا إلى مدينتي لودر وشقراء الجنوبيتين بعد إعلان التنظيم الانسحاب منهما في وقت سابق من اليوم ذاته. وأوضح المسؤول أن مسلحي القبائل استهدفوا عناصر التنظيم داخل المدينة عندما حاولوا التجول ودخول بعض المؤسسات الحكومية، مضيفا أن المواجهات التي اندلعت بعد الكمائن استمرت ساعتين وانتهت بانسحاب مسلحي القاعدة. وكان الإرهابيون قد دخلوا أمس الأول إلى لودر وشقراء إثر انسحاب القوات الموالية للحكومة احتجاجا على تأخر الرواتب، بحسب ما أفاد مسؤول أمني آخر، وذكر أن ستة من أفراد الشرطة الذين كانوا في عداد قافلة قوات الأمن التي انسحبت من لودر متوجهة إلى عدن، قتلوا في كمين نصبه عناصر القاعدة. في السياق نفسه، اتهم وزير الداخلية اليمني اللواء ركن حسين عرب، المخلوع علي صالح والمتمردين الحوثيين بدعم عناصر تنظيم القاعدة والوقوف وراء الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي على إدارة الأمن في لودر فجر أمس (السبت). وقال عرب في تصريحات إلى «عكاظ»، إن لودر شهدت معارك عنيفة، وتمكن الجيش والأمن بدعم القبائل من قتل العشرات من العناصر الإرهابية المدعومة من صنعاء وإفشال الهجوم، معتبرا أن ما حدث انتكاسة للانقلابيين الذين حاولوا نقل المعركة إلى أبين من خلال دعم العناصر الإرهابية. من جهة أخرى، قبضت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن مساء أمس الأول، على واحد من أخطر العناصر الإرهابية والمكنى ب«أبو دجانة»، في عملية دهم نوعية نفذتها الوحدة بحي المدارة شمال المدينة. وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لإدارة شرطة عدن، أن «أبو دجانة» اعترف أثناء التحقيقات بمسؤوليته وآخرين عن تنفيذ الكثير من عمليات الاغتيال، التي طالت كوادر أمنية وعسكرية وقيادات من المقاومة الشعبية في العاصمة الموقتة عدن.