يعلق كثير من المتقاعدات آمالا عريضة على الإدارة النسائية التي دشنتها الجمعية الوطنية للمتقاعدين أخيرا، في تحقيق أحلامهن، وتطلعاتهن، والاستفادة من خبراتهن التي اكتسبنها طيلة عملهن في القطاعات المختلفة، واستثمارها في تنمية الوطن. وذكرت المتقاعدة نورة الحميدي أن لدى المتقاعدات أحلاما وهموما كثيرة، يترقبن تحقيقها من قبل الجمعية، مشيرة إلى أن جزءا كبيرا منهن يأملن النظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المتقاعدين، والاهتمام بهم ورعايتهم. واقترحت تأسيس مركز يخدم فئة التوحد من سن 18 فما فوق، متمنية النظر في همومهم ومعاناتهم باهتمام. وأفادت النائبة في فرع جمعية المتقاعدين بالمدينة المنورة ومديرة القسم النسائي المتقاعدة نجاة كرامي أنها تقاعدت من وزارة التعليم، وعملت في الخدمات التطوعية على مختلف المجالات، لافتة إلى أن كثيرا من المتقاعدات يعلقن آمالا عريضة على تأسيس إدارة نسائية خاصة بهن، وتعنى بهمومهن، خصوصا أن أمنياتهن تختلف عن المتقاعدين. وتأمل أن تهتم الجمعية بتطوير قدرات المتقاعدات في التقنية الحديثة عبر إلحاقهن بدورات في الوسائل المختلفة واللغات الحية، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات التي اكتسبنها طيلة عملهن في الأقسام المختلفة. وأوضحت رئيسة لجنة العلاقات العامة والإعلان في جمعية المتقاعدين فايزة المسعري أنها تقاعدت من وزارة الدفاع تخصص مكتبات وعملت في العمل التطوعي منذ 1412 عضوا في الجمعيات الخيرية، ما أكسبها خبرة في العمل الاجتماعي، مبينة أنها تعمل في جمعية المتقاعدين منذ 1436 وحتى وقتنا الحاضر. وتحلم المسعري أن تسهم الإدارة النسائية في الجمعية في الارتقاء بالخدمات المقدمة لهن، متمنية من رجال الأعمال والجهات المختصة دعمهن بتأسيس مركز رياضي يخدم المتقاعدات، وخفض تكاليف حجوزات الطيران وخفض تكاليف الاستقدام للحاجة الى مساعدة، واستمرار العلاوة السنوية للراتب، والنظر في ظروف بعض المتقاعدين الذين لايملكون الاستقرار في السكن والتأمين الطبي. واستدركت بالقول: «ونحن كمتقاعدات مازلنا نتمتع بروح العمل والإنجاز ويلزمنا الدعم بالمواقع والوقفات الإنسانية فمازال لدينا القدرة على العطاء». من جهتها، أكدت مدير عام الإدارة النسائية العامة بالجمعية الوطنية للمتقاعدين فوزية الأخضر ل«عكاظ» أن الاستثمار في المتقاعدات والاستفادة من خبراتهن المهدرة ومشاركاتهن في التنمية تعد من أهم الأمور التي تسعى إليها الإدارة. وأضافت الأخضر: «تضم الجمعية 900 متقاعدة بين عاملة ومنتسبة في منطقة الرياض، ومسألة تدريبهن على وسائل التقنية من الأمور المهمة التي نعمل عليها حاليا، والإدارة سوف يكون دورها إشرافي لوضع السياسات والمشاركة في الفعاليات». وأفادت بأن الإدارة النسائية الجديدة التي جرى تدشينها على شرف حرم ولي العهد الأميرة ريما بنت سلطان تبحث العديد من التحديات أهمها المقر النسائي والميزانية وتغيير النظرة السلبية من قبل المجتمع بأنهن منتهيات الصلاحية، كما عبرت بأن هناك هموما تشغل بالنا حاليا وتحديات لتحقيق أهداف الإدارة، مشيرة إلى أن المجتمع «تناسى المؤهل وسنوات الخبرة لهذه الفئة من المسؤولين ورجال الأعمال الذين يعتبرون أن المتقاعدات لسن بحاجة!». تابعت «إن أهم التحديات تأتي من أسئلة المتقاعدات الذين وضعوا فينا جهة تحقق أحلامهن ورغم أننا متطوعات ولسنا موظفات ولكننا سنعمل كل ما في وسعنا للارتقاء بخدمات المتقاعدات وهدفنا أن تكون هذه الإدارة مثلا يحتذى به في الاستثمار في خبرات المتقاعدات وفق الرؤية ومشاركة المتقاعدة في التنمية».