عاد المعارض السوداني الصادق المهدي إلى بلاده أمس، بعدما أمضى عامين في المنفى. كان المهدي الذي يتزعم حزب الأمة المعارض، وهو أحد أقدم الأحزاب السياسية السودانية، قد غادر إلى القاهرة في العام 2014 بعد توقيفه لشهر على إثر انتقاده ممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة في إقليم دارفور المضطرب في غرب البلاد، معروفة باسم "قوات الدعم السريع". وأكد حزب الأمة عودة زعيمه بعد ظهر أمس إلى الخرطوم. يأتي ذلك فيما وقّعت الحكومة السودانية وحركة جيش تحرير السودان، في العاصمة القطرية، اتفاقا على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، بحضور كبير من الوساطة القطرية والحكومة والبعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة "يوناميد". وحضر مراسم التوقيع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، أحمد بن عبدالله آل محمود، الذي قال إن وثيقة الدوحة توجت جهود جميع الشركاء الحريصين على مصلحة أهل الإقليم، ووضعت الأسس الكفيلة لحل النزاع، وطي ملف الصراعات، وفتحت الباب واسعا أمام مشاريع إعادة الإعمار والتنمية.