طالعتنا «عكاظ» في عددها الصادر في الثامن من يناير الجاري، بخبر تحت عنوان «أدت القسم أول مسلمة في الكونغرس الأمريكي... إلهان عمر: سنضاعف خطابات المحبة أمام خطابات الكراهية»، وقبل كل شيء أود أن أوضح بأن الاسم الحقيقي لعضوة الكونغرس الأمريكي هو «إلهام» وليس «إلهان» كما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة. وكما يظهر من الصورة المنشورة مع الخبر فإن إلهام تحمل ملامح عربية أصيلة لأنها تنتمي نسبا إلى قبيلة «الدارود» المنحدرة من عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، وكلمة «دارود» محورة من اسم جدهم «داؤود بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبدالصمد الجبرتي القرشي الهاشمي» الذي هاجر من زبيد إلى زيلع وهو ميناء بحري يقع في شمال غرب الصومال، وذلك في بداية القرن التاسع الهجري، وكان داؤود ووالده ولدا في زبيد التي كانت آنذاك منارة للعلم والعلماء وعندما غادر داؤود برفقة اتباعه زيلع وتوجه شرقا عبر البحر إلى ميناء «بوصاصو» عاصمة بونتلاند الواقعة في شرق الصومال قبال المحيط الهندي، واستقر به المطاف في بلدة «هيلان» القريبة من مدينة «عير جابو»، حيث توفي بعد أن أنجب خمسة أولاد، ويبلغ تعداد الداروديين الآن نحو 8 ملايين نسمة، وهم منتشرون في ثلاث دول هي، جمهورية الصومال، شرق إثيوبيا (وهو الإقليم الذي كان يعرف سابقا باسم منطقة الأغادين) – وشمال غرب كينيا. ويذكر أن الداروديين منتشرون في كثير من الدول خاصة في أوروبا وأمريكا إذ يوجد منهم في ولاية مينيسوتا وحدها عشرات الألوف الذين انخرطوا في الحياة العامة ويعملون في مختلف المهن وتخرج الكثيرون من جامعة مينيابولس عاصمة الولاية كما أنهم متواجدون في دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة. [email protected]