يمثل التمرين البحري السعودي السوداني المشترك «الفلك 2» ثاني مناورات للقوات البحرية السعودية والسودانية في البحر الأحمر، وتختتم اليوم (الخميس)، وتهدف لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين لتأمين الأمن في البحر الأحمر وحماية المياه الإقليمية وتأمين الملاحة البحرية من أخطار القرصنة والتهريب، إضافة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة ومواجهة أي تحديات. ويأتي التمرين في إطار التعاون والتنسيق العسكري والأمني المشترك بين الجانبين، وفي إطار التدريبات العسكرية التي تنظمها السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة للرفع من الجاهزية القتالية والتخطيط المشترك بين أفراد وضباط القوات المسلحة البحرية وتعزيز قدراتها لتكون في أهبة الاستعداد لمواجهة أي أخطار أو تحديات أو جرائم عابرة للبحار. وأبدى المشاركون في التمرين من الجانبين مهارات تكتيكية عالية في مناورات اشتملت على اقتحام إحدى السفن وتفتيشها للتأكد من عدم تهريبها للأسلحة والممنوعات، وتنفيذ عملية إنزال على إحدى الجزر بمشاركة مجموعة من الغواصين، وشارك طيران القوات البحرية الملكية السعودية في تنفيذ عمليات الإنزال والاقتحام لتطهير الجزيرة من الألغام وتأمينها. وكانت القوات البحرية السعودية ونظيرتها السودانية أطلقت أول تمرين مشترك في 16 فبراير 2013 بعنوان (فلك 1)، واستمر لمدة ستة أيام في ميناء بورتسودان. ويهدف هذا التمرين لتعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بين الرياض والخرطوم بما يخدم مصلحة البلدين والمنطقة، وتطوير جاهزية القوات المسلحة لردع أي خطر مشترك وأي تهديدات سواء كانت إرهابا أم تطرفا أم غيره من الأخطار، وما يعزّز ذلك انضمام السودان للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية والذي يهدف إلى تطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم جهود محاربة الإرهاب، ووضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين وتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود.