في الإمارات لا تحتاج أن تحلم، فالأحلام مؤجلة من خلال رؤية الحقيقة واقعا، ففي مدينة زايد التي تبعد عن العاصمة أبوظبي ما يقرب من 150 كيلومترا، وبين كثبان الرمال افتتحت محطة شمس الكهربائية بالطاقة الشمسية في زمن لا تزال مثل هذه المحطة حلما للكثير من الدول المتقدمة. ومنذ خمس سنوات ومحطة «شمس» لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية تغذي ما يزيد على 20 ألف منزل كأول محطة طاقة شمسية في العالم العربي. «عكاظ» التقت المدير العام لشركة «شمس» المهندس عبدالعزيز العبيدلي الذي تحدث الكثير حول هذه المحطة العملاقة وعن التحديات التي واجهتهم حتى أصبحت واقعا معاشا. يقول العبيدلي: إن إنتاج الطاقة الشمسية على مستوى العالم الآن أرخص بكثير من إنتاج الطاقة الكهربائية بالوسائل التقليدية الأخرى، صحيح أن تكلفة إنشاء الشركة منذ خمس سنوات قد قل الآن بواقع النصف إلا أنها لا تزال الأوفر تكلفة من مثيلاتها الأخرى، وإنشاء مثل هذه المحطة في دول الخليج كافة مسألة وقت، ودمجها مع الشبكة العامة للكهرباء يحتاج إستراتيجية واضحة حتى يكون هناك استفادة للمستهلك وخصوصا أن الكثير من الدول بدأت في تخفيض الدعم على الكهرباء. وحول تغطية مدن الإمارات كافة بالكهرباء من خلال الطاقة الشمسية أكد العبيدلي أن عام 2050 ستضاء 50 % من الإمارات من مصادر الطاقة النظيفة بشكل عام وعلى رأسها الطاقة الشمسية. وبحسب العبيدلي تبلغ الاستطاعة التوليدية للمحطة نحو 125 ميجاواط تسهم بنحو 1 % من الاستطاعة التوليدية لإمارة أبوظبي في الوقت الحالي. وعن التحديات التي تواجه هذا النوع من المحطات قال العبيدلي التقلبات الجوية للطقس وخصوصا الغبار والرياح يتم التعامل معهما من خلال وسائل تكنولوجيا حديثة تعزز قدرة المحطة التي تدار من قبل 86 موظفا؛ إضافة إلى شح المياه، إذ تزود المحطة بمبردات هوائية مما ساعد على توفير 200 مليون جالون سنويا.