وصلت إلى المدينةالمنورة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول «ناريمان» أم الرضيعة المعنفة «دارين» قادمة من مدينة جدة على متن الرحلة رقم 1426 وحرصت «عكاظ» الوحيدة على استقبالها بعد نزولها أرض المطار برفقة شقيقتها «أسيل» وقالت ناريمان وسط فرحة طاغية وهي تشق طريقها بين أفواج المسافرين في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز ل «عكاظ» إنها ظلت بعيدة عن صغيرتها لمدة شهرين، ولم ترها إلا وهي تحت التعذيب من والدها، وحاولت أكثر من مرة - بلا طائل - التواصل مع الجهات المعنية. وأن ما نشرته «عكاظ» كانت البداية لنهاية معاناتها الطويلة.ولاحظت «عكاظ» تعاطف عشرات المسافرين والمودعين مع ناريمان وتقديمهم التهاني لها للنهاية السعيدة لأزمة «دارين»، وحاولت الأم لملمة كلماتها لتعبر عن سعادتها الكبيرة بعد عودة رضيعتها إلى حضنها. «كأني ولدت ابنتي دارين هذا اليوم». وقالت ل«عكاظ» وهي تكفكف دموعها: «أنا في أسعد أيام حياتي. مررت بأيام صعبة فارقت فيها النوم، وقفت عاجزة حتى جاءني شعور بأنني لن أرى ابنتي مرة أخرى، توقفت جميع أمور حياتي من كثرة التفكير في دارين، وبعد وقت قررت أن أنشر مقاطع ابنتي وهي تحت التعذيب لعلي أجد في نشر المقاطع مخرجا لمشكلتي، وأحمد الله أني نشرتها، ولم أتوقع سرعة تجاوب المجتمع والجهات المختصة معي في قضيتي، بعد ساعات من النشر». «عكاظ» سألت أم دارين عن مصير زوجها فأجابت: «هو الآن بين يدي الجهات المختصة، وهي أدرى بما تفعل به، ولا أحب الحديث عنه». ونصحت ناريمان أي أم أو بنت معنفة ألا تسكت على العنف الذي يطالها أو يطال أبناءها، ولا سيما أن العنف ليس من الإسلام، ويخجل البعض من نشر قضيتهم، لكن عليهم الاتصال على الهاتف رقم (1919) في وحدة الحماية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وحذرت من السكوت على تعذيب الأطفال أو النساء؛ لأنه قد يزيد المشكلة، وشكرت ناريمان الشعب السعودي على تفاعله مع قضيتها، ووصفته بأنه شعب محب للخير، ويتفاعل مع كل مظلوم.