تسلمت ناريمان كداس والدة الطفلة المعنفة دارين، أمس، طفلتها من المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بعد مضي أقل من 48 ساعة على لجوئها إلى «تويتر»، الذي شهد تفاعلاً كبيراً مع مشكلتها انتقل إلى بقية منصات التواصل الاجتماعي. وأكد المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، أنه سيتم تطبيق الأنظمة بحق المعنف (والدها). ناريمان أكدت في حديثها إلى «الحياة»: «أنها بصدد رفع قضية ضد والد طفلتها المعنفة (دارين) لإثبات نسبها، بعدما نشر الأب، الذي قبضت عليه شرطة منطقة مكةالمكرمة بتوجيه من أميرها خالد الفيصل، مقطعاً يتبرأ فيه من دارين، ويؤكد أنه ليس له أبناء إلا اثنين فقط». من جهته، قال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد عاطي القرشي في بيان صحافي: «بالإشارة للمقاطع المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيها قيام شخص بممارسة العنف على طفلته الرضيعة، وضربها ببشاعة بما يتنافى مع الفطرة السليمة وتعاليم الدين الحنيف، باشرت شرطة العاصمة المقدسة إجراءات البحث والتحري عنه». وأضاف أنه مساء يوم الأربعاء الماضي تم القبض عليه، واتضح أنه سعودي يبلغ من العمر 29 عاماً، كما تم العثور على الطفلة وهي بصحة جيدة، وتسليمها إلى دار الحماية الاجتماعية، واستكمال إجراءات الضبط، وستباشر الجهات المختصة إجراءات القضية وفق الأنظمة. وأشارت والدة الطفلة المعنفة، إلى أن سبب توجهها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أن زواجها تم من دون ترخيص، وقالت: «أوراق الترخيص التي تم بها عقد القران اكتشفت بعد زواجي أنها مزورة»، موضحة أنها لم تكن المرة الأولى التي تترك فيها منزل زوجها بسبب تعنيفه لها ولطفلتها، بل سبق ذلك مرات عدة، وعادت بها إلى منزل والدها. وأضافت: «في المرة الأخيرة وعندما زاد تعنيفه لي ولطفلتي هربت من منزلي في مكةالمكرمة إلى منزل أهلي في المدينةالمنورة بواسطة حافلات النقل الجماعي»، مشيرة إلى أن هروبها مع طفلتها أثار زوجها الذي تسبب لعائلتها في عدد من المشكلات عند منزلهم وفي مقر أعمالهم. وذكرت أنها حملت طفلتها قبل شهر وهربت إلى منزل والدها وطلبت الطلاق، وبعد إشكالات وافق على تطليقي، ولكنه اشترط أن يكون طلاقي في مقابل أخذ طفلتي، وحدث ما أراد وأخذها وطلقني، مشيرة إلى أنه بعد ذلك تراجع عن طلاقه لي بحجة أنه طلقني مجبوراً أو مكرهاً وهذا الطلاق لم يقع. وزادت: «عندما لم أخضع لطلبه بالعودة له مجدداً أصبح يرسل لي مقاطع وهو يعذب الطفلة، التي لم يتجاوز عمرها الثلاثة أشهر»، ما دفعني إلى اللجوء إلى الفضاء الإلكتروني طلباً للمساعدة.