كشفت بيانات من الهيئة العامة للجمارك في الصين أن واردات بكين من النفط الخام بلغت 36.38 مليون طن في ديسمبر 2016، بزيادة 12.5% من 32.35 مليون طن في الشهر السابق. فيما اتجهت صادرات إيران من المكثفات للانخفاض 17% إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر هذا الشهر، ومن المنتظر أن تبلغ تحميلات المكثفات في يناير الجاري نحو 385 ألف برميل يوميا انخفاضا من 462 ألف برميل يوميا في ديسمبر 2016، وفقا لتقديرات. في حين زادت واردات المنتجات النفطية للصين 29.5 % إلى 2.59 مليون طن. ونمت صادراتها 10.3% إلى 5.35 مليون طن. وارتفعت واردات النفط الخام لعام 2016 بأكمله 13.6% إلى 381 مليون طن بما يعادل نحو 7.62 مليون برميل يوميا. من جهته قال مصدر مطلع على جدول تحميلات الناقلات الأولي لإيران: «إن صادرات طهران من المكثفات تتجه للانخفاض 17% إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر هذا الشهر مع قيام المشتري الرئيسي كوريا الجنوبية بتقليص المشتريات للنصف تقريبا وشراء كميات إضافية من قطر». ومن المنتظر أن تبلغ تحميلات المكثفات في يناير الجاري نحو 385 ألف برميل يوميا انخفاضا من 462 ألف برميل يوميا في ديسمبر الماضي وفقا لتقديرات. وانحسرت شحنات المكثفات منذ بلغت ذروة 2016 عند 560 ألف برميل يوميا في أكتوبر 2016، أي أكثر من مثلي مستوى يناير 2016 عندما رفعت العقوبات الغربية عن طهران. وبحسب المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر، فإن التراجع المتوقع في شحنات المكثفات الإيرانية يرجع أساسا إلى انخفاض كبير في مشتريات كوريا الجنوبية المقرر أن تستورد 111 ألف برميل يوميا أي أدنى مستوى في ستة أشهر وما يقرب من نصف كميات ديسمبر البالغة 201 ألف برميل يوميا. وعلى صعيد الأسعار، تتجه أسعار النفط لإنهاء الأسبوع على انخفاض بفعل استمرار المخاوف بشأن مدى تخفيضات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومع تدهور الثقة؛ جراء المخاوف المتعلقة بسلامة اقتصاد الصين بعد إعلانها أكبر تراجع في الصادرات منذ 2009. وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 55.81 دولار بانخفاض 20 سنتا عن الإقفال السابق. ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 23 سنتا إلى 52.78 دولار. من ناحيتهم أشار متعاملون إلى أن واردات الخام الصينية التي سجلت مستوى قياسيا عند 8.56 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2016، دعمت الأسعار بعض الشيء لكنها لم تبدد المخاوف بشأن سلامة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.