فيما أشارت مصادر مطلعة في قطاع النفط أمس إلى أن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم ستضخ كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل لاثنين على الأقل من المشترين في آسيا في ديسمبر القادم دون تغيير عن نوفمبر الجاري وأن المملكة لم تفرض قيودا على بند يسمح للمشترين بتحميل كميات تقل أو تزيد بنسبة 10% عن المتعاقد عليه، استقرت أسعار النفط دون تغيير يذكر أمس وظلت قرب أدنى مستوى لها منذ شهور، وذلك بسبب مخاوف من زيادة المعروض النفطي في الوقت الذي شهدت فيه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنتاجا قياسيا الشهر الماضي في الوقت الذي ارتفع فيه من جديد عدد منصات الحفر في الولاياتالمتحدة. وهبط سعر خام برنت تسليم ديسمبر القادم ثلاثة سنتات إلى 44.72 دولار للبرميل، بعد تراجعه عند الإغلاق (الجمعة) الماضية 1.09 دولار. وتراجع برنت (الجمعة) الماضية إلى أدنى مستوى له منذ 11 أغسطس 2016م مسجلا 44.19 دولار. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر القادم ثمانية سنتات إلى 43.33 دولار للبرميل. وهبطت التعاقدات عند الإغلاق (الجمعة) الماضية 1.25 دولار بعد تراجعها إلى 43.03 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ 20 سبتمبر الماضي يأتي ذلك بينما قال مصدران مطلعان أمس: «إن العراق يعتزم تصدير 3.153 مليون برميل يوميا من خام البصرة من الموانئ الجنوبية في ديسمبر القادم بانخفاض طفيف عن الشهر الجاري». والأحجام المتوقعة لديسمبر 2016 هي الأقل في أربعة أشهر رغم أن صادرات العراق في أكتوبر الماضي فاقت الخطة الموضوعة. وذكر المصدران أن صادرات خام البصرة الخفيف سترتفع إلى 2.437 مليون برميل يوميا استنادا لبرنامج التحميل الأولي لشركة تسويق النفط العراقية (سومو). وبحسب المصدرين من المتوقع أن تنخفض صادرات خام البصرة الثقيل إلى 716 ألف برميل يوميا في ديسمبر القادم من 900 ألف في نوفمبر الجاري. من جهتهم، بين تجار أن رفع الأسعار قد يقود لتراجع الطلب وتقليص العلاوات للشحنات الفورية تسليم ديسمبر القادم. وقد يختار عدد من المشترين تأجيل الشراء إلى يناير 2017 إذ يتوقع انخفاض الأسعار في ذلك الحين.