هزت انفجارات عنيفة مطار المزة العسكري في العاصمة السورية دمشق فجر أمس (الجمعة)، فيما اتهم النظام السوري إسرائيل بقصف قاعدة المزة قرب مقر بشار الأسد، محذرا إياها من «تداعيات هذا الاعتداء السافر»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري. وقالت مصادر إعلامية متطابقة إنه بعد منتصف ليل أمس استهدفت عدة صواريخ أطلقت من الجولان المحتل سقطت في محيط مطار المزة ما أدى إلى نشوب حريق في المكان. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الجمعة) إلى أن الانفجارات «تبين أنها ناجمة عن استهداف صاروخي لمستودعات ذخيرة في مطار المزة». وتحدثت مصادر سورية عدة في السابق عن حصول عمليات قصف إسرائيلي في سورية منذ بداية النزاع، استهدف خصوصا قاعدة المزة. وردا على سؤال فرانس برس حول عمليات القصف الجديدة، رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق. وطالما ترفض تل أبيب التعليق على مثل هذه الهجمات. وفي 7 ديسمبر استهدفت صواريخ أرض-أرض إسرائيلية محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما اعترفت وكالة الأنباء السورية الرسمية. من جهته، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري أحمد رمضان ل «عكاظ» أمس (الجمعة) أن غارة الصواريخ التي سقطت حول مطار مزة العسكري مازالت تفاصيلها غير واضحة تماما، مشيرا إلى إصابة قياديين من النظام والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، معتبرا أن مثل هذه العملية مؤشر كبير وخطير في هذه المرحلة. وحول ما يحصل في وادي بردى قال رمضان ل«عكاظ» «المنطقة تتعرض لهجوم كبير من قبل ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة لماهر الأسد». وأضاف رمضان بالقول: «الهجوم يتركز على قرية عين الفيجة، إذ استهدفت منشأة ضخ المياه الرئيسية، كما تم شن هجوم كبير على قرية بسيمة، إذ بلغ عدد الغارات الوحشية على القرية 30 غارة للطيران المروحي و15 غارة للطيران الحربي».