قال رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا «الرجال الذين يأخذون مخاطر كبيرة ينبغي أن يتوقعوا غالبا تحمل عواقب وخيمة»، ويبدو أن الرسائل الموجهة من عشاق الرياضة إلى رئيس اتحادهم السعودي الجديد عادل عزت حوت بين أسطرها ذات المعنى لمقولة مانديلا، فما إن تم الإعلان عن نتيجة التصويت حتى ظهرت أجنحة لوسم «رسالتي إلى عادل عزت» لتصعد به إلى أوائل الترند السعودي، فطالبوه بأن يتخذ من اسمه نصيباً، ويكون منصفاً في قراراته القادمة وعادلاً في تعامله مع إدارات الأندية ومبعداً ميوله عن مهنته. ويجد المتابع ل«تويتر» أن عزت الذي لم يبدأ مهماته بعد ولم يمض على إعلان ترشيحه أكثر من 120 دقيقة قد أثقل كاهله بالعديد من الطلبات، ووجهت إليه العديد من المطالبات بل إن بعض الجماهير قسوا في حديثهم وهم لم يروا بعد ماذا سيقدم للرياضة السعودية، ومنهم من يقول «إن لم تكن عادلاً مستقلاً فعدالة السماء ستقتص منك»، وآخر يعلق حمل الرياضة بأسرها على كاهله «الأندية وكرة القدم أمانة في عنقك فارعها بالعدل والمساواة»، وما إن يفرغ عزت من المطالبين بالعدالة حتى يصدم بأكوام من الملفات المتراكمة والتي يجب عليه حلها قبل أن يمسي ليلته في بيته، إذ باغته أحدهم ب «لديك ملفات كثيرة وشائكة ومن أبرزها ملف الخصخصة وملف لجنة الحكام بالإضافة إلى الاهتمام بالفئات السنية». بينما شكر عادل عزت المولى على فوزه بالانتخابات عبر حسابه في تويتر وسائلا المولى أن يوفقه في حمل الأمانة قائلاً «نشكر المولى عز وجل ونسأل الله التوفيق في حمل الأمانة لما فيه الخير لمصلحة الوطن والرياضة وكرة القدم السعودية»، ويبدو أنه يجب على عزت العمل جاهداً في أول أيامه لإرضاء الشارع الرياضي ولتلبية مطالبهم والعمل على تبديد الشائعات المنتشرة في أوساطه.