شغل نلسون مانديلا الصفحات الاولى للصحف في جميع انحاء العالم. وكانت هيئات التحرير تتوقع منذ فترة طويلة وفاة اول رئيس اسود لجنوب افريقيا ومستعدة لنشر ملفاتها التي تروي مسيرة هذا الرجل ضد نظام الفصل العنصري. وفي بلده صدرت معظم الصحف بالابيض والاسود. وصدرت صحف عديدة بعنوان بلغة الكوزا التي ينتمي اليها مانديلا (95 عاما) واستخدمت ماديبا الاسم الذي يطلقه اهل بلده. وعنونت معظم الصحف "ارحل بسلام ماديبا" (هامبا كالي ماديبا). وكتبت صحيفة دي بورغر التي تصدر بلغة الافريكان "لقد رحل". اما صحيفة "سويتان فكتبت "وداعا تاتا" (وداعا يا ابي). اما صحيفة ذي ستار فقد عنونت "العالم يبكي" و"جنوب افريقيا في حداد" وحرمت من "بطل الانسانية". واختارت مجلة نيويوركر صورة لمانديلا في شبابه، بينما نشرت مجلة تايم صورة احدث لماديبا، يظهر فيها بشعره الرمادي وقد رفع قبضته الى الاعلى. وكتبت صحيفة الغارديان البريطانية ان "التوافق بين الاحداث وطباعه جعل من مانديلا شخصية غير عادية". وفي فرنسا اعلنت صحيفة ليكيب الرياضية نبأ وفاة مانديلا بشريط اسود في العنوان. وكتبت الصحيفة ان "مانديلا الذي كان يحب الرياضة التي استخدمها عنصرا لتوحيد جنوب افريقيا.. كان مثلا اعلى لكثير من الرياضيين في العالم". وفي مقابلة مع صحيفة لوباريزيان، قال المدافع عن البيئة نيكولا اولو انه اسمى ابنه نلسون "تكريما لمانديلا". ونظرا لاعلان وفاته في وقت متأخر، لم تتمكن صحيفة لوفيغارو من تخصيص اكثر من صفحتين لوفاته بينما لم تشر النسخة الاولى من ليبيراسيون الى هذا الحدث اطلاقا. وعنونت مجلة دير شبيغل الالمانية في نسختها الالكترونية "بطل الحرية". وقالت "برحيله فقد العالم احد كبار المناضلين ضد القمع احد سياسيي هذا العصر الذي نظرا لمقاومته الابارتايد في جنوب افريقيا، امضى عشرات السنين في السجن". وعنونت صحيفة بيلد الالمانية الشعبية "مات نلسون مانديلا (1918-2013)". وقالت ان "الرجل الاكثر نزعة الى السلمية في العالم مات". واضافت "العالم حزين على هذا البطل الوطني لجنوب افريقيا". وفي اسبانيا حيث ال بايس "الرجل الذي دحر العنصرية" بينما رأت صحيفة كوريري ديلا سيرا الايطالية انه "بطل اسقط الابارتايد". وخصصت ال بايس 13 صفحة للحدث ونشرت مقالا للكاتب الارجنتيني التشيلي ارييل دورفمان الذي يذكر "الرجل الذي كان يزرع حديقته في السجن". وكتب "كان يحب الزراعة والقطاف تحت المطر وتحت الشمس مدركا انه بممارسته سلطة في حدها الادنى على قطعة ارض صغيرة، يمكنه ان يتحكم بكرامته وذكرياته ووفائه لاصدقائه". وشكلت وفاة مانديلا مصدر تعليقات لا نهاية لها على صفحات التواصل الاجتماعي حيث عبر كثيرون عن حزنهم على وفاته. وكتب يوين شان الاستاذ في كلية الصحافة في هونغ كونغ ان "مانديلا مصدر وحي في ما يمكن انجازه لمكافحة القمع". ومنح مانديلا جائزة نوبل للسلام في اوسلو في 1993. وكتب وزير الخارجية السويدي كارل بيلت على موقعه على تويتر ان مانديلا "عملاق زمننا".