اختتم معرض جدة الدولي للكتاب آخر ندواته ب«دور المملكة في مواجهة الإرهاب»، وركز فيها المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي على المشاركات الدولية للمملكة ومشاريعها الداخلية لمواجهة الإرهاب. وأوضح أن جرائم الإرهاب خلال 15 عاماً الماضية بلغ عددها 126 عملية، من ضمنها استهدافهم للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمجمع السكني في الخبر وعمليات استهدفت مواطنين ورجال أمن ومساجد ومنشآت حيوية، ومحاولاتهم لنشر الفكر الضال في أوساط الأبناء واستغلال التبرعات وطبيعة المجتمع لحب الخير وجمع تبرعاتهم وتهريبها إلى عناصر موجودة خارج المملكة تهدف إلى الإضرار بها بحكم دورها القيادي في العالم الإسلامي. وشدد على وجوب حماية الأبناء من التجنيد والتضليل وتفشي الفكر الضال في أوساطهم، وذلك عن طريق التواصل مع الجهات المختصة أو الاتصال على 990 الرقم المخصص لمكافحة الإرهاب. وتحدث الدكتور سعود المصيبيح عن سبب استهداف الخلايا الإرهابية للملكة وأبنائها، مبيناً أن المملكة دولة لين ووحدة ودعوة، احتوت الدين الإسلامي وعملت على تسهيل أمور المسلمين، ويوجد بها أكثر من 10 ملايين وافد، إذ أحبوا العيش فيها ويريدون الاستقرار بها ليربوا أبنهاءهم في وسط إسلامي معتدل عجز البعض منهم عن إيجاده في أوطانهم. وأشار المصيبيح إلى دور الأسرة المهم في توعية الأبناء وتنمية الحب الوطني، وشدد على أهمية دور التعليم ووجوب تدريس مقرر «فقه الاختلاف» و«الثقافة الإعلامية» ليستطيع الأبناء التفاعل مع وسائل التواصل ومواجهة الحسابات المغرضة التي تبث الأفكار المتطرفة. وشدد الدكتور عبدالسلام الوايل على وجوب إشعار الأبناء بقدسية الحياة ووجوب تدريسهم المواد الفلسفية لنعزز إمكان التمييز لديهم وتعليمهم طرق الفكر الناقد. وتطرق إلى إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي التي أوضحت للعالم أجمع وبالأخص الشباب مصير المخالفين لتلك الجماعات الإرهابية. وأشار الكاتب محمد الساعد إلى أن الإرهاب كان يدخل للملكة من الخارج ولم يكن يجد المدد والعون، وكان عبارة عن مجموعات صغيرة غاضبة وتطور اليوم ليصبح مقاولاً لأجندة دول معادية تمده بالسلاح والمال ويعمل على تغذية الغضب لدى الشباب بلا مبرر ليستقطبهم إلى صفوفه.