لقد جرحت الآلام منا قلب كل ذي نسم، وأصبح الكل منا ينادي: «وا معتصماه». نعم هذه حال كل مسلم وعربي لما يجري في حلب الشهباء من قتل وتدمير وذبح للكبير أو الصغير! وفي هذه الأجواء التي نعيشها تذكرت قصيدة للشاعر المهجري بدوي الجبل عن الشام عامة في قصيدة له عنوانها: «ابتهالات»: لا الغوطتان ولا الشباب أدعو هواي فلا أجاب أين الشام من البحيرة والمأذن والقباب وقبور إخواني وما أبقى من السيف الضراب يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب وودت لو عمرت رباك وألف عامرة خراب .. وفي ذا الوقت الذي كنت أستعيد قراءة رائعة «بدوي الجبل» طالعتني «عكاظ» بقصيدة أكثر من رائعة يوم السبت الماضي 18/3/1438ه بعنوان (هولاكو يغزو حلب) لأخي معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه وفيها يقول: قهرٌ وهانَ علينا الذلّ يا عربُ مدينةُ العزِّ والتاريخ تُغتَصبُ صمتُ ولاذتْ بصمتٍ عاجزِ أممُ وسيفُ معتصمٍ في الغمدِ يَنتحبُ الله يا حلبُ يا سيفَ دولتِها يا صوتَ شاعرها تسمو به الكتبُ الله يا حلبُ يا فنُّ يا أدبُ من ذا يقولُ ولم تأذنُ له حلبُ أرثيكِ لا كيف لي أرثيكِ يا حلبُ لو متُّ ماتتْ لنا الأمجادُ والنَّسبُ يا شامُ يا مكمنَ الأمجادِ بي ألمٌ فهلْ ألامُ على حبَ هوَ السَّببُ إنْ ضعتِ يا شامُ منَّا ضاع أجمعُنا أو عدتِ شامخةٌ عزَّتْ بكِ العربُ .. كل حرف في هذه القصيدة يجسد الحب لحلب الشهباء فتحية لمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجة. السطر الأخير: من شعر بدوي الجبل قوله: أنا لا أرجي غير جبّار السماء ولا أهاب بيني وبين الله من ثقتي بلطف الله باب