اتهم وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراء اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، حسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وقال أثناء اتصال مع نظيره الأمريكي جون كيري أمس، إن تركياوروسيا تعرفان من وراء الهجوم على السفير الروسي، إنها «إف آي تي يو»، الاسم المختصر لشبكة غولن. ومع بدء عمليات التحقيق في حادثة الاغتيال بمشاركة روسية رفيعة، تطابقت التصريحات الروسية والتركية حول أبعاد العملية، مؤكدة أن هدفها ضرب العلاقات الروسية التركية، فيما ذهب البعض إلى اتهام الغرب بتدبيرها. وقال أوغلو، إن الهجوم لم يستهدف السفير الروسي فحسب، بل يستهدف العلاقات التركية الروسية. وذكر في تصريحات صحفية من العاصمة الروسية موسكو، أمس (الثلاثاء) أن مثل هذه الهجمات الجبانة لا يمكن أن تحدث خللا في العلاقات مع روسيا. في غضون ذلك، توجهت إلى العاصمة التركية أنقرة فرقة روسية خاصة للتحري باغتيال السفير كارلوف، بينما رحبت أنقرة في وقت سابق بمشاركة روسيا في عملية التحقيق، فيما اعتبره المراقبون انتزاعا روسيا لحق المشاركة في التحقيقات. من جهة ثانية، شرعت الأجهزة الأمنية التركية بالتحقيق مع أقرباء القاتل. وبحسب معلومات أولية من نتائج التحقيق فإن الشرطي مولود ميرد الطنطاش، ينتمي إلى منظمة فتح الله غولن. وكشفت التحقيقات أن خال منفّذ الهجوم كان يعمل في وظيفة ضمن مدرسة تابعة لمنظمة غولن تمّ إغلاقها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 يوليو الماضي، وكانت الشرطة قد اعتقلت خال منفّذ الهجوم على خلفيّة انتمائه للمنظّمة الإرهابيّة إلا أنّه تمّ الإفراج عنه. في غضون ذلك كشف مسؤول أمني تركي أن الشرطي منفذ حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة حصل على إجازة مرضية يوم الهجوم. وقال: «اتصل ليقول إنه مريض ووعد بأن يحضر معه تقريرا طبيا لمشرفيه». وأضاف أن المنفذ الذي كان يعيش في شقة مشتركة في حي على مشارف أنقرة أمضى الليلة السابقة للهجوم في فندق بوسط العاصمة قرب المعرض. وزاد: «سار من الفندق إلى المعرض، وأظهر بطاقة الشرطة الخاصة به عند المدخل، ما سمح له ذلك بتجاوز الفحص الأمني وحمل مسدسه إلى المعرض».