أفصحت مصادر يمنية مطلعة عن احتجاز الميليشيات الحوثية لمسؤولين أمنيين في محافظة الحديدة، إثر معارضتهم للتجاوزات التي يمارسها الحوثيون. وذكرت وسائل إعلامية يمنية، أن المتمردين الحوثيين سجنوا مدير أمن مديرية بيت الفقيه إسماعيل قادروه، ومدير البحث الجنائي محمد العرشي، أمس الأول (الثلاثاء)، بعد خلافات نشبت بينهما، رفض على أثرها قادروه والعرشي السماح للميليشيات بتجاوز سلطاتهما والتدخل في الشؤون الأمنية. وتعد هذه الحادثة الثانية في أقل من أسبوعين، بعد قيام ضابط كبير في وزارة الداخلية بالتوسل لمشرف الحوثيين بالتوقف عن إهانته واحترام بدلته العسكرية، بحسب ما ورد في مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا. وفي سياق متصل، أوضحت مصادر أمنية في صنعاء، أن الحوثيين نقضوا اتفاقهم مع المخلوع صالح، والذي يقضي بتسليم المؤسسات لأتباعه بعد فشل الحوثيين في إدارتها، مضيفين أن الحوثيين رفضوا سحب مسلحيهم، ومن يوصفون بالمشرفين من المؤسسات الحكومية، واتهموا أتباع المخلوع بالفساد. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر قبلية ل«عكاظ»، أنه رغم الحديث عن انسحاب الحوثيين من أقسام الشرطة إلا أنهم لا يزالون يستدرجون المواطنين إلى مقرات الشرطة ثم يختطفونهم، مشيرة إلى أن الميليشيات استدعت عددا من الشخصيات في محافظة الحديدة إلى أقسام الشرطة من بينهم الشيخ نصر ردمان أحد مشائخ مديرية جبل رأس، واختطفتهم ونقلتهم إلى مكان مجهول. من جهة أخرى، اعتقلت الميليشيات الانقلابية 10 مواطنين من أبناء مديرية بني سعد في محافظة المحويت، كما اعتقلت العشرات في منطقة قاع العذارب غرب محافظة الضالع.