قالت مصادر إن قيادات عسكرية بارزة تابعة لجماعة الحوثيين غادرت محافظة صعدة متجهة إلى ذمار، لإدارة العمليات العسكرية منها، وذلك بعد تقدم الجيش والمقاومة الشعبية، حسبما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وأضافت المصادر أن «خروج تلك القيادات من صعدة يأتي للمرة الأولى، منذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف في اليمن، مما يؤكد أن الميليشيات باتت تشعر باقتراب قوات الشرعية من معقلها الرئيس. وأشارت إلى أن المتمردين «نسقوا مع شخصيات في ذمار من أجل توفير المكان الآمن لقياداتهم، وأقيمت 5 نقاط تفتيش، كما تم تجهيز عدد من المرافق الحكومية لتحويلها إلى مراكز إيواء للقيادات الفارة من صعدة». وفي السياق نفسه شنَّت طائرات التحالف العربي أمس، غارات عنيفة استهدفت مواقع ومعسكرات يسيطر عليها الحوثيون في محافظتي ذمار وإب وسط اليمن. وقال مصدر محلي في محافظة ذمار «إن 13 غارة لطائرات التحالف استهدفت معسكر «سامة» بمديرية «عنس» في المحافظة. وأضاف المصدر «إن دخاناً كثيفاً تصاعد من المعسكر عقب استهدافه من قِبل طيران التحالف بعد تحليق مكثف في سماء المحافظة. وفي محافظة إب شنِّت طائرات التحالف غارات مماثلة استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة العذارب التابعة لمديرية بعدان قرب نقيل الخشبة ومناطق حمك الحدودية بين محافظتي إب والضالع. من جهة أخرى رفض المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عقد لقاء مع المجلس السياسي للحوثيين وصالح في صنعاء بوصفه مجلساً انقلابياً غير معترفاً به كطرف في الأزمة اليمنية. وذكرت مصادر يمنية «أن المبعوث الأممي صرَّح فور وصوله إلى مطار صنعاء أنه جاء ليلتقي وفد الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت وغير معني بلقاء أي جهات أخرى». وامتنع وفد صالح بمشاورات الكويت لقاء ولد الشيخ مساء الأحد بحجة أنهم غير مخولين بلقائه من المجلس السياسي الذي من المفترض أن يلتقيه ولد الشيخ. وحذّر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب صالح في مجلس النواب الشيخ حسين حازب من لقاء المبعوث الأممي الذي وصفه بأنه أتى لإلغاء المجلس السياسي وشرعية مجلس النواب ومؤسسات الدولة، حسب وصفه. وذكرت مصادر إعلامية أن عناصر مسلحة يعتقد أنها تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تجمعت أمام مقر إقامة المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بفندق شيراتون في العاصمة صنعاء. يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن سيعرض بعد أيام خطة جديدة أمام مجلس الأمن كرؤية للحل الأمني والسياسي في اليمن بعد لقاءات مكثفة مع طرفي الحكومة اليمنية والإنقلابيين.