علمت «عكاظ» أن مظلات ساحات المسجد النبوي الشريف معطلة منذ أسبوعين بسبب خلافات بين الشركة المشغلة (بن لادن) والرئاسة العامة لشؤون الحرمين على خلفية مستحقات مالية قديمة لم تتسلمها الشركة، وعدم توفيرها لقطع الغيار صيانة المظلات. وبينت المصادر أن الشركة متعاقدة مع شركة أخرى ألمانية (SL Rasch) متخصصة في صيانة المظلات، وقد نشب خلاف بينهما بسبب بعض بنود العقد، ما أدى إلى عدم وجود قطع الغيار وبالتالي توقف عمل المظلات. من جهته، أكد مصدر في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ل «عكاظ» أن عطل المظلات ناجم عن تلف قطع غيار وهي غير متوفرة في السعودية، واضطرت الشركة المشغلة طلبها من ألمانيا منذ أكثر أسبوعين. ولم تحدد الشركة للرئاسة وقتا محددا لتوفير القطع. وبدأ المصلون يلاحظون عدم تشغيل المظلات منذ صلاة الجمعة قبل الماضية مما أثار استغرابهم، إذ أدوا الصلاة تحت الشمس في ساحات الحرم بدون مظلات، على غير العادة، إذ كانت تعمل المظلات طيلة أيام الأسبوع من الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة مساء. وتبلغ عدد المظلات في المسجد النبوي 250 مظلة، وتصل أبعاد الواحدة نحو 25.5 متر في 25.5 متر، ويبلغ وزنها نحو 40 طنا، وتعمل بنظام آلي لفتحها وإغلاقها، وتعلو المظلات إحداهما الأخرى لتحقيق التداخل بينها، وتنقسم إلى نوعين من حيث الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاع بعضها نحو 14.40 متر، وأخرى يبلغ ارتفاعها نحو 15.30 متر، فيما تتساوى جميعها في حالة الإغلاق بارتفاع نحو 21.70 متر. ويستفاد من المظلات لأداء الصلوات في أوقات المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، تغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق المواصفات العالمية ذات الجودة، صممت وفقا لمواصفات معينة منها الصمود أمام سرعة الرياح لمدة عشر دقائق نحو 25 مترا/ث، وأمام العاصفة لمدة خمس ثوان نحو 34مترا/ث.