في وقت دخل تعطل مظلات المسجد النبوي الشريف شهره الأول، اتهمت مصادر في الشركة المشغلة للمظلات الشركة الألمانية المختصة بالصيانة بأنها تتباطأ في إرسال قطع الغيار وإيفاد فنيين لتركيبها، رغم تكرار الطلب عليهم، الأمر الذي أوقعهم -حسب قولهم- في حرج، خصوصا أنه لا يوجد فنيون سعوديون متخصصون في هذا الأمر. وأبلغت المصادر «عكاظ» أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين هي الأخرى تكتفي بالتواصل الهاتفي ولم تعقد اجتماعات معهم منذ ثلاثة أسابيع لمناقشة الكثير من التفاصيل، ومن بينها المتأخرات المالية، في وقت تواجه الشركة مشكلات مع موظفيها بخصوص إنهاء بعض العقود وتأخير رواتبهم. وزعمت المصادر أن الرئاسة تتباطأ في دفع مستحقات الشركة المشغلة، بحجة أن هناك مخالفات على الشركة يجب تعديلها ومن ثم استلام المستحقات المالية. وأكدت المصادر أنها مستاءة من تعامل شركة الصيانة ومسؤولي الرئاسة. وفيما تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم الرئاسة عبدالواحد خطاب للتعليق على الأمر، بادر بالقول «أنت بالذات لا تسأل ولا يحق لك أن تسأل» وأغلق الهاتف في وجه المحرر، الذي حاول مرة أخرى إرسال الرسائل لكنه لم يرد. يذكر أن المظلات تعطلت بسبب عدم وجود قطع غيار في السعودية، وهذا استدعى الشركة المشغلة لطلبها من ألمانيا منذ أكثر من 40 يوما ولم تصل بعد. ويبلغ عدد المظلات في المسجد النبوي 250 مظلة، وتصل أبعاد الواحدة نحو 25.5 × 25.5 متر، ويبلغ وزنها نحو 40 طنا، وتعمل بنظام آلي لفتحها وإغلاقها، وتنقسم إلى نوعين من حيث الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاع بعضها نحو 14.40 متر، وأخرى يبلغ ارتفاعها نحو 15.30 متر، فيما تتساوى جميعها في حالة الإغلاق بارتفاع نحو 21.70 متر.