أجمع عدد من الأكاديميين خلال ندوة علمية أقامتها المجلة العربية بالتعاون مع مركز الملك فهد الثقافي مساء أمس الأول وفاء للمؤرخ عبدالله بن إبراهيم العسكر، على الإنسانية العالية التي كان يتصف بها الراحل والتواضع رغم مسيرته العلمية والعملية البارزة. من جهته، تناول الدكتور عبدالعزيز الهلابي ،العسكر بصفته مؤرخا، مؤكداً أن انطلاقة الراحل الحقيقية له يعود لموضوعه في رسالة الدكتوراه في الولاياتالمتحدةالأمريكية المعنونة ب«تاريخ اليمامة في صدر الإسلام» المنجزة عام 1985. فيما تناول الدكتور محمد البقاعي العسكر بوصفه مترجما لعدد من الكتب التاريخية الحديثة بقصيدة لدريد بن الصمة راثياً أخاه عبدالله جاء فيها «صبور على رزء المصائب حافظ، من اليوم أدبار الأحاديث في غد» ويقول «في أحد اللقاءات التي جمعتني بالراحل قلت له أنت يا أبا نايف من أصحاب التفكير الجانبي فسأل مندهشاَ ماذا تعني؟ فقلت له لاحظت أنه في حواراتنا الثنائية أو مع الآخرين أنك تكسر في ردودك وأطروحاتك وحواراتك القيود المنطقية التي اعتاد الناس التفكير في إطارها».كما تناول الدكتور إبراهيم البعيز العسكر بوصفه كاتبا انتظم في الكتابة الصحفية على مدى أكثر من 15 عاما إلى الذهنية الخاصة التي لمسها به من خلال الحوارات المتبادلة في الشأن الثقافي بالإضافة إلى كتاباته الصحفية والتي تميزت بالعمق والتركيز في التناول». وتناول الدكتور عبدالرحمن المديرس في صديقه الراحل ورفيق دربه جوانب إنسانية من حياته من أربعة جوانب المعرفة والزمالة والجيرة والعلاقة الأخوية والمواقف الإنسانية يقول «كان رحمه الله بشوشاً متواضعاً اجتماعياً بطبعه قريبا من زملائه في القسم يأنس الحديث معهم خارج إطار العمل الأكاديمي» ألقى محمد الجلواح قصيدة محبة للراحل أهداها قبل رحيله كما شارك في الندوة الدكتور محمد صالح العسكر بشهادة عن الراحل.