في الوقت الذي حذر فيه بنك جولدمان ساكس من أن يشجع اقتراب أسعار الخام الأمريكي من 55 دولارا للبرميل المنتجين، خصوصا في الولاياتالمتحدة في زيادة إنتاجهم، قفزت أسعار النفط أمس إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف 2015، بعدما توصلت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون آخرون إلى أول اتفاق منذ عام 2001 لخفض مشترك للإنتاج بهدف كبح تخمة المعروض ودعم الأسواق. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 57.89 دولار للبرميل في التعاملات الخارجية بين في تعاملات أمس (الإثنين) ليسجل أعلى مستوى منذ يوليو 2015. وصعد خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط أكثر من 5 % ليسجل 54.08 دولار للبرميل. وزاد سعر مزيج برنت 4.4 % إلى 56.72 دولار للبرميل. بينما ذكر وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في تغريدة على حسابه على تويتر أمس (الإثنين) أن سعرا بين 50-60 دولارا لبرميل النفط يعتبر مريحا بشكل أكبر لميزانية روسيا ويرضي كل من المنتجين والمستهلكين. في حين بين بنك جولدمان ساكس اعتقاده بأن التزام 11 عضوا في أوبك و11 منتجا من خارج المنظمة بخفض الإنتاج أمر ضروري للاستمرار في دعم أسعار النفط، متوقعا أن يصل سعر خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط في النصف الأول 2017 عند 55 دولارا للبرميل. لكن البنك حذر من أنه مع اقتراب أسعار خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط من 55 دولارا للبرميل فإن المنتجين خصوصا في الولاياتالمتحدة قد يبدأون في زيادة إنتاجهم. وقال جولدمان في مذكرة صادرة أمس الأول (الأحد): «في نهاية المطاف ستظل مدة الخفض قصيرة في رأينا، تستهدف المخزونات الزائدة وليس الوصول إلى أسعار مرتفعة للنفط». وأضاف: «هذا التوقع يعكس خفضا فعليا بقيمة مليون برميل يوميا مقابل الخفض المعلن بقيمة 1.6 مليون برميل يوميا، لذا فالالتزام الأكبر بالتخفيضات المعلنة يمثل مخاطرة على الجانب الصعودي لتوقعاتنا، ورغم محدودية الخفض عن المعلن سابقا فإن الاتفاق مع ذلك يظل جديرا بالاهتمام لأنه يبدد الشكوك بشأن احتمال مشاركة المنتجين المستقلين في خفض أوبك». وأضاف: «من المرجح أن يظل الخفض المعلن من قبل روسيا أقل من الرقم الذي تعهدت به وهو 300 ألف برميل يوميا». ولفت إلى أن مساهمة روسيا مهمة، كما أن تنفيذ تخفيضات الإنتاج المنسقة بين أوبك والمنتجين المستقلين أمر مطلوب لدعم أسعار النفط الفورية إلى مستوى الأسعار المتوقع للنصف الأول من 2017 عند 55 دولارا للبرميل لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط.