رغم عقوبات واشنطن على طهران التي جددت أخيرا لمدة 10 سنوات، وقع النظام الإيراني مع أمريكا التي يصفها بالشيطان الأكبر أمس عقدا وصف بالأضخم منذ 40 عاما بين شركة بوينغ الأمريكية والخطوط الإيرانية لشراء 80 طائرة لتجديد أسطولها المتهالك. وقال فرهاد برورش المدير العام للشركة الذي وقع العقد مع مسؤولين من بوينغ في طهران، إن العقد يشمل شراء 50 طائرة من طراز 737 و30 من طراز 777 العملاقة على أن يتم تسليمها لإيران خلال فترة 10 سنوات. وحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فإن قيمة الصفقة تبلغ 16.6 مليار دولار (15.7 مليار يورو)، وهي الأولى منذ قيام «الثورة الإسلامية» عام 1979.وقالت شركة بوينغ في بيان أمس إن الاتفاق سيدعم عشرات الآلاف من الوظائف الأمريكية المرتبطة مباشرة بإنتاج وتسليم طائرات من طراز 777 ونحو 100 ألف وظيفة أمريكية في قطاع الطيران لدورة كاملة من التسليم. ويعارض العديد من النواب الأمريكيين الاتفاق، ويتهمون الخطوط الجوية الإيرانية بنقل قوات وأسلحة إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط. وانعكس النقص في الطائرات الجديدة وقطع الغيار على عمل الخطوط الجوية الإيرانية لسنوات، إذ لها أحد أسوأ سجلات السلامة في العالم، مع مقتل نحو 1700 شخص في سلسلة كوارث عسكرية ومدنية منذ عام 1979.