فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن ادعاءات منظمتي أطباء بلا حدود والعفو الدولية وسفارة السويد باستهداف قوات التحالف لمواقع مدنية، مؤكدا أنه بعد إجراء التحقيقات اللازمة تبين أن التحالف يستهدف مواقع عسكرية، «كما تأكدنا من سلامة إجراءات قواته». وأوضح المتحدث باسم الفريق منصور المنصور في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء) في الرياض، أنه «في ما يتعلق بإعلان منظمة أطباء بلا حدود عن قصف مستشفى عبس في حجة في أغسطس الماضي، توصلنا إلى أن العملية تمت بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة عن تجمع لقيادات حوثية مسلحة بجوار مبنى لا توجد عليه أي علامات تدل على أنه مستشفى». ولفت إلى أن ما لحق بالمبنى من أضرار نتيجة لاستهداف عربة الحوثيين باعتبارها هدفا عسكريا مشروعا، وطالب قوات التحالف بالاعتذار عن الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين. وكشف الفريق أنه ثبت بعد التحقيق في ادعاء المنظمة بقصف التحالف مدرسة في حيدان بصعدة، عدم مسؤولية قوات التحالف عن ذلك. وحول ادعاء سفارة السويد تعرض مصنع الأغذية الذي يملكه عبدالله العاقل (القنصل الفخري السويدي) بصنعاء لقصف جوي، أكد الفريق المشترك أن قوات التحالف قصفت هدفين عسكريين في اليوم ذاته، الأول يبعد عن المصنع سبعة كيلومترات والثاني 10 كيلومترات، ولم يثبت للفريق أن التحالف قصف المصنع المذكور. وكذب الفريق منظمة العفو الدولية بشأن قصف التحالف سوق ماشية في قرية الفيوش بمحافظة لحج، مؤكدا أنه لم يتم قصف السوق، كما أنها لم تتأثر نتيجة قصف أهداف في المنطقة. وردا على سؤال حول إعلان منظمة العفو الدولية تعرض مدرسة أسماء بمدينة المنصورة بمحافظة الحديدة لقصف جوي، أوضح الفريق أن قوات التحالف استهدفت الموقع بناء على معلومات استخباراتية بأن ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع تتخذه مقرا لتخزين وتوزيع الأسلحة المهربة من الميناء، وهو ما يعتبر هدفا عسكريا مشروعا، وبالتالي تسقط عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية. وأفاد أن الدراسة كانت متوقفة في هذه الفترة، كما أن التحقيقات لم تظهر وقوع أي خسائر في الأرواح.