زُفت أم الشهيد وخالة الشهيدين كوثر الأربش إلى قبة مجلس الشورى بعد أن ناضلت كثيراً في وجه الطائفية. الأربش كاتبة صحفية، وفنانة تشكيلية، وعضو في مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، وشاعرة صدر لها ديوان شعري بعنوان «دخلت بلادكم بأسمائكم». حاربت التطرف والطائفية قبل أن تفقد فلذة كبدها وابني أختها عام 2015 في تفجير إرهابي، لتنثر غبار حزنها وتكفكف دموع مقلتيها وتصدح «نعم أنا أم الشهيد محمد العيسى، وخالة الشهيدين عبدالجليل ومحمد الأربش، كنت دائما خصيمة عنيدة للطائفية، والتطرف والكراهية واختطاف العقول واستغفال البسطاء، ولو كان ذلك في بيتي. لم أدخر جهداً ولا وقتاً لمحاربة الضغائن والتحريض والإرهاب، سنياً كان أو شيعياً كان ذلك قبل وبعد أن خسرت الكثير من علاقاتي، منهم من كان من عائلتي، ومنهم من كان من أقربائي وما زال ذلك يحدث لي حتى بعد أن فقدت ابني»، لتقف مؤكدة أن هوية الوطن هي الأكبر والأعم من هوية الطائفة.