حذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، القوى المهيمنة على الحكومة العراقية من «الاستقواء والتفرد والابتعاد عن مشاركة الجميع»، في إشارة إلى التحالف الشيعي الحاكم، بعد القضاء على تنظيم «داعش». وقال الجبوري أمام المؤتمر الوطني العام لزعماء العشائر في العراق أمس (الجمعة) إن تفرد البعض أو استئثاره بالقرار سيقود العراق إلى الطائفية والتشرذم والإرهاب«، داعيا إلى بناء دولة مدنية مستقرة تحترم القانون وتعمل على تحقيق الأمن والخدمات للمواطن. وتوقع تزايد التحديات في مرحلة ما بعد القضاء على «داعش»، مشيرا إلى أن بعض هذه التحديات سيأخذ طابعا اجتماعيا، والبعض الآخر فكري يحتاج لاستئصال التطرف والإرهاب. في غضون ذلك، قتل وجرح أربعة آلاف و265 عراقيا و83 أجنبيا، في أعمال العنف التي شهدها العراق خلال شهر نوفمبر الماضي، حسب ما أفادت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق «يونامي» في بيان نشرته أمس. وأعربت «يونامي» عن ذهولها من حجم الضحايا المدنيين، متهمة «داعش» باللجوء إلى أشرس التكتيكات لاستغلال المدنيين كدروع بشرية. وأوضحت الإحصاءات أن نحو ألفين و885 عراقيا قتلوا، بينما أصيب ألف و380 آخرون، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، التي وقعت الشهر الماضي، فضلا عن مقتل 52 مدنيا أجنبيا وجرح 31 آخرين. وعدت محافظة بغداد الأكثر تضررا بأعمال العنف، تلتها نينوى ثم صلاح الدين وبابل وكركوك. من جهة آخرى، أعلنت الحكومة الدنماركية، أمس، أنها لن تمدد العمليات العسكرية لمقاتلاتها السبع طراز إف-16 في سورية والعراق، ابتداء من منتصف ديسمبر الجاري بعد ستة أشهر من المشاركة. وقال وزير الخارجية أندرس سامويلسن «نعتزم سحب طائراتنا كما هو مخطط، وقدمنا للتحالف مساعدة إضافية ببعض قوات الإنشاء والهندسة»، موضحا أنه جرى تقييم ما إذا كان تمديد المهمة منطقيا من الناحيتين الاقتصادية والعملية، وكانت النتيجة أنه غير منطقي، ولذا نلتزم بالخطة.