أعلنت الأممالمتحدة سقوط أكثر من 4 آلاف عراقي في أعمال العنف خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأقدم تنظيم «داعش» على خطف عشرات الفارين من بلدة الحويجة الخاضعة لسيطرته. وأفادت البعثة الدولية لدى العراق «يونامي»، في تقرير دوري بأن» ألفين و885 عراقياً قتلوا وألفاً و380 أصيبوا، الشهر الماضي، نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، التي وقعت في البلاد، ومثل هذا الرقم زيادة كبيرة عن حصيلة القتلى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهي ألف و792 قتيلاً، أي بزيادة ألف و93 قتيلاً، وأفادت بأن «عدد المدنيين القتلى بلغ في تشرين الثاني 978 شخصاً، في حين بلغ عدد المدنيين المصابين 961 شخصاً». وأوضحت البعثة أن «ما مجموعه ألف و959 عنصراً من قوات الأمن العراقية، قتلوا وجرح 450 آخرون، باستثناء القتلى والجرحى من هذه القوات في محافظة الأنبار». وزادت أن «بغداد كانت الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 733 شخصاً (152 قتيلاً، و581 جريحاً)، وتلتها محافظة نينوى حيث قتل فيها 332 شخصاً، و114 جريحاً». ووصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق يان كوبيش «عدد الضحايا بالمذهل»، واستنكر» استخدام عصابات داعش الإرهابية المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها وخطفهم كدروع بشرية». ولفت إلى أن «قوات الأمن أعلنت أنها تبذل قصارى جهدها خلال العمليات في الموصل لتجنب المدنيين، على رغم أن داعش يستخدم تكتيكات على العكس من ذلك»، وطالب الجيش ب «اللجوء إلى كل الإجراءات الضرورية اللازمة لضمان حماية السكان». في الحويجة، أفاد مصدر في «الحشد الشعبي» في كركوك أمس بأن «مسلحي داعش أقدموا مساء الخميس على خطف 55 مدنياً، بحجة ترك أرض الخلافة والتعاون مع الأهالي في تهريب المدنيين من مواقع سيطرة التنظيم الإرهابي باتجاه صلاح الدين واقتادوهم إلى جهة مجهولة» مؤكداً أن «عملية الخطف جرت في منطقة بين جبال حمرين وجنوب غربي كركوك». وأفادت الشرطة بأن «عدداً من عناصر داعش حاولوا، ظهر اليوم، (أمس) زرع عبوات ناسفة في طريق القادمين من قضاء الحويجة، لكنها انفجرت ما أسفر عن قتل خمسة منهم».