أفاد تقرير لبعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) أن أكثر من ألف مدني قتلوا وأصيب ضعف هذا العدد خلال الشهر الماضي، فيما أكد مجلس محافظة الأنبار تحقيق استقرار نسبي في مدينة الرمادي، بعد تقدم قوات الأمن، مدعومة من العشائر. وأوضحت «يونامي» أن «1232 شخصاً قتلوا وأصيب 2434 آخرين جراء أعمال العنف والإرهاب التي وقعت خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، وبلغ «عدد القتلى من المدنين 936 شخصاً، بينهم 61 قتيلاً من الشرطة، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1826 شخصاً بمن فيهم 71 من قوات الشرطة، إضافة إلى ذلك، قتل 296 عنصراً من قوات الأمن، بينهم أفراد من البيشمركة وقوات الرد السريع والمليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش»، مؤكدة ان التقرير «لا يتضمن عدد قتلى وجرحى عمليات الأنبار». ولفت التقرير الى ان «قرابة 12 ألف شخص قتلوا وأصيب حوالى 22 الفاً آخرين منذ بداية عام 2014 وما زال العراقيون يتعرضون يومياً لأهوال لا توصف من قتل وتشويه وتفشٍ للإرهاب، وتهجير، وفقر وأشكال متطرفة من التعصب». وحض «يونامي» زعماء العراق «من السياسيين ورجال الدين وقادة المجتمع على القيام بخطوات حاسمة للارتقاء فوق خلافاتهم من أجل حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية العالقة، واستعادة الثقة بين مكونات العراق لا سيما بين المجموعات المتضررة جراء الصراع وذلك ضمن تعزيز العملية الديموقراطية». وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح الى «الحياة» إن «الوضع الامني في الرمادي الآن افضل بكثير من الأسبوع الماضي ولم يتمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق جديدة». وأكد أن «القوات الامنية مدعومة بالعشائر استعادت زمام المبادرة وحرر فوج المغاوير الثاني، تسانده عشائر ألبو نمر قرى عديدة في منطقة هذه العشيرة»، وأضاف أن «العمليات متواصلة في كل مناطق المحافظة لطرد تنظيم داعش»، وأشار الى «وصول اسناد من الحكومة الاتحادية استجابة لطلبنا وان كان ليس في المستوى المطلوب». وتابع ان «طيران التحالف والطيران العراقي مستمران في التحليق في سماء المحافظة والقوات الامنية منتشرة في معظم المدن والوضع أفضل مما كان عليه قبل ايام». إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن طائراتها «شنت 55 غارة على تنظيم داعش في العراق وسورية منذ يوم الجمعة الماضي». وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن «طائرتين حربيتين من نوع رافال تابعتين لسلاح الجو الفرنسي نفذتا ضربتين لنقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش غرب جبل سنجار، شمال العراق». وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، أن «طيران التحالف الدولي قصف فجر امس مناطق التماس الفاصلة بين قوات البيشمركة وعناصر داعش في مكتب الخالد وغابات الرياض ومعمل الحليب ووادي زغيتون وقرية المره وابو كعوبة ومريم بيك».