فوجئ سكان محافظة النعيرية أخيرا، بإلزامهم إخضاع مركباتهم للفحص الدوري، لتجديد وثائقها مثل رخصة السير(الاستمارة)، ما يجبرهم على السفر لأقرب محطة فحص إليهم في الخفجي قاطعين 300 كيلو متر ذهابا وإيابا، في رحلة شاقة تنهكهم ماديا ونفسيا. ويطالب أهالي النعيرية بوضع حد لمعاناتهم، بافتتاح محطة للفحص الدوري للمركبات في محافظتهم، واستثنائهم موقتا من هذا الإجراء ريثما تنشأ المحطة. واتفق فيصل الشمري ومطلق البصيص وتركي المطيري على صعوبة سفرهم إلى الخفجي لإخضاع مركباتهم للفحص الدوري، مشيرين إلى أن الرحلة الشاقة محفوفة بالمخاطر، فضلا عن التكلفة المادية الباهظة لسفرهم وسكنهم في الفنادق، ما يرهقهم نفسيا واقتصاديا. وناشدوا إدارة المرور بإعادة النظر في القرار الذي اصطدموا به فجأة دون أي مقدمات، مقترحين تأجيل تطبيقه ريثما تفتتح محطة للفحص الدوري في النعيرية. وأجمع محمد العجمي ومحمد القحطاني ونواف الحميدي على أنهم تضرروا من القرار، موضحين أن كثيرا من الأهالي لا يستطيعون السفر إلى الخفجي، لافتين إلى أن الرحلة ربما تطول في حال لم تجتز المركبة الفحص بنجاح، ما يجبرهم على البقاء لأيام أخرى، أو العودة إلى النعيرية، ما يكلفهم ماديا ونفسيا. وأفادوا أن نسبة كبيرة من سائقي المركبات كبار في السن، ولا يستطيعون مغادرة النعيرية بسهولة، مناشدين إدارة المرور النظر إلى معاناتهم باهتمام بتأجيل تطبيق القرار ريثما تفتتح محطة للفحص الدوري. ووصف أحمد العجمي قرار المرور بإلزامهم بفحص مركباتهم لتجديد رخصة السير، بأنه غير محسوب، ولم يدرس بطريقة صحيحة، متمنيا تدارك الوضع سريعا بتأجيل تطبيق القرار ريثما تفتتح المحطة. وطالب بمساواتهم بمحافظة قرية العليا القريبة منهم، حيث جرى إلغاء شرط الفحص الدوري لديهم للبعد المسافة بينهم وبين أقرب محطة للفحص الدوري، ملمحا إلى أن وضعهم لا يختلف عن محافظة العليا. في المقابل، أرجع مدير مرور النعيرية العقيد فهد محمد الحقباني إلزام قائدي المركبات بالفحص الدوري، إلى الربط إلالكتروني من طريق مركز المعلومات، مشيرا إلى أنه تلقى خطابا حول الموضوع من محافظ النعيرية بناء على شكوى المواطنين. وأكد أنهم نقلوا شكوى الأهالي إلى المرجع وبانتظار التوجيه حيال الأمر، مبديا تفهمه لوضعهم ووجاهة مطلبهم.