لا تزال معاناة معلمات وطالبات المرحلة المتوسطة ب»محافظة النعيرية» مستمرة؛ بسبب الزحام الخانق في الفصول، وذلك لعدم وجود فصول كافية لاستيعاب العدد الكبير من الطالبات، إلى جانب قلة المدارس المتوسطة بالمحافظة، حيث لا يوجد سوى مدرستين وبمبانٍ مستأجرة وصغيرة، بل وغير قابلة للنمو، كما أنه لا توجد بها عدد من الغرف يستوعب أعداد الطالبات المتزايدة. وأبدت المعلمات والطالبات تذمرهن الشديد من الوضع الراهن لمدارسهن، والزحام الشديدة داخل الفصول، ذاكرين أنه قد بلغ العدد (40) طالبة في بعض الفصول، رغم أن مساحة الغرفة لاتتجاوز(4م×4.5 م)، موضحين أن المعلمة تجد صعوبة في أداء مهمتها على الوجه الأكمل؛ وذلك لعدم وجود مساحات للتحرك. ويبدوا أن الصف الأول المتوسط يشهد وضعاً سيئاً في المحافظة، فهناك ست مدارس ابتدائية للبنات داخل المحافظة تخرج سنوياً أكثر من (250) طالبة تقريباً، وربما يكون العدد أكبر من ذلك، بينما في المقابل لا يوجد سوى مدرستين متوسطتين فقط داخل النعيرية!. وطالب عدد من المعلمات باستحداث مدارس متوسطة جديدة؛ لفك الضغط على المدرستين، مع تأمين مبان مناسبة لاستيعاب هذا العدد الكبير والمتزايد من الطالبات سنوياً. من جهتهم طالب أولياء أمور الطالبات المسؤولين في تعليم الشرقية إيجاد حل سريع للمشاكل التي تعترض الطالبات، مطالبين بفتح مدارس جديدة وإنشاء مبانٍ حكومية تتسع للطالبات، إلى جانب توفير بيئة تعليمية مناسبة. يذكر أن مدارس البنات بقطاع النعيرية تعاني نقصاً كبيراً في عدد المباني الحكومية، حيث لا تحتوي محافظة النعيرية من المباني المدرسية الحكومية للبنات سوى ثلاثة مبان من أصل عشرة، هذا وقد رفع المجلس المحلي بالنعيرية بتوصية إلى مجلس المنطقة الشرقية لحل أزمة تكدس طالبات المتوسطة في الفصول، ولم يصدر شيء حتى الآن، إلى جانب أن هذا الزحام سيصل الى المدارس الثانوية بالنعيرية؛ نظراً لوجود ثانويتين فقط في المحافظة احداهما عبارة عن مبنى مستأجر صغير!. من جهةٍ أخرى لا يزال سكان محافظة النعيرية يقطعون مسافات طويلة (130كم) إلى الخفجي، أو (200) إلى الدمام، وذلك من أجل فحص مركباتهم، على الرغم من وجود قسم للمرور داخل المنطقة!. وطالب عدد من أهالي النعيرية بسرعة إنشاء محطة للفحص الدوري، وبمساواتهم مع المحافظات الأخرى التي تتوفر فيها المحطات، مضيفين أن الفائدة من إنشاء قسم للمرور في النعيرية محدودة جداً؛ طالما لا تزال الحاجة موجودة للذهاب إلى الدمام أو الخفجي.