اعترف مدير عام إدارة الصيانة الطبية في وزارة الصحة المهندس نافع طليحان الحربي بتعثر مشاريع الصيانة الطبية في عدد من المستشفيات جراء الحالة الاقتصادية الحالية، مشيراً إلى أن تأخر صرف مستحقات المقاولين ينعكس على أدائهم سلبيا، خصوصا في ما يتعلق بتأمين قطع الغيار للأجهزة الطبية، أو في زيارات الصيانة الوقائية التي تحتاج إلى دفع تكاليفها المالية مسبقاً للتوريد أو تنفيذ الصيانة، فضلاً عن صرف المستحقات المالية الشهرية للعمالة. وأكد أن مستشفى الملك خالد في منطقة نجران يضم أجهزة طبية متطورة لا تتوافر في العديد من المستشفيات، ما جعله مواكباً للتطورات التقنية والطبية. وأوضح أن الأجهزة الطبية في مركز الطب النووي وقسم الأشعة متوافرة بكميات جيدة، ما يتيح استيعاب عدد أكبر من المرضى سواء من داخل المنطقة أو خارجها. ووصف مركز العناية المركزة الحديثة والعيادات التخصصية بمستشفى الملك خالد بنجران بالمشروع الحديث المجهز بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال الأجهزة الطبية ذات التقنية العالية، معتبراً مثل هذه المشاريع العملاقة مفخرة لوزارة الصحة، وهذا دليل على أن إدارة المستشفى تعمل على خطط تطويرية واضحة قادتهم إلى التميز والإبداع. جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي عقدتها الإدارة العامة للصيانة الطبية بوزارة الصحة في منطقة نجران لأربعة أيام للتدريب على إدارة أعمال الصيانة الطبية لمشرفي الصيانة بالمرافق الصحية ورفع كفاءة العاملين في كيفية التعامل مع عقود الصيانة الطبية في المواقع من أجل رفع جودة وكفاءة إدارة العقود في منطقة نجران. ورداً على أبرز المشكلات التي ترد إلى الوزارة من الصيانة الطبية في مختلف مستشفيات المملكة قال المهندس الحربي: «تواجهنا مشكلة تعثر عقود الصيانة الطبية، نظراً إلى الحالة الاقتصادية، وهناك تأخر في صرف مستحقات المقاولين في المواقع، ما ينعكس على أداء المقاول سواء في تأمين قطع الغيار للأجهزة أو في عمليات الزيارات للصيانة الوقائية لأنها تحتاج إلى تكاليف مالية مدفوعة مسبقاً من أجل عملية التوريد أو عمليات الصيانة الوقائية، إضافة إلى صرف رواتب العمالة بشكل شهري».