بدأت قوات أمنية سعودية خاصة بمكافحة الإرهاب المشاركة في التمرين التعبوي الأول (أمن الخليج العربي 1)، مدعومة بطيران عمودي وقوة عسكرية وآليات ومدرعات متطورة. وتكون القوة السعودية المشاركة في التمرين المقام على الأراضي البحرينية بجانب قطاعات بحرية وبرية وجوية تابعة لوزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي وهي المديرية العامة لحرس الحدود، وقوات الطوارئ الخاصة، وقوات الأمن الخاصة، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، وتضم القوات السعودية المشاركة عددا من الآليات العسكرية من زوارق بحرية مختلفة الفئات وطائرات مخصصة للمهمات الأمنية، إضافة إلى المعدات والأسلحة واللوازم الأخرى للتمرين. وتتدرب الجهات الأمنية التابعة لوزارات داخلية دول مجلس التعاون خلال 25 يوماً على أساليب أمنية مختلفة في مواجهة الإرهاب وتعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك، ورفع جاهزية القوات الأمنية، والارتقاء بالتنسيق الميداني لأعلى الدرجات، وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية، والوقوف على فاعلية إجراءات القيادة والسيطرة والاتصال بين مراكز العمليات الأمنية في تبادل المعلومات بشكل فوري، وتنفيذ التدابير الأمنية للاستجابة للحالات الأمنية المختلفة، وإدارة مسارح العمليات في مواجهة المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس وشعوبها والتدخل في شؤونها الداخلية، ومن يقف وراءها، ويأتي التمرين في ظروف وتحديات وتهديدات أمنية وعسكرية تشهدها منطقة الشرق الأوسط. يذكر أن وزارة الداخلية ممثلة في قطاعاتها الأمنية تنظم على مدار العام تمارين داخلية مستمرة لكافة منسوبيها، إضافة إلى مشاركتها في تمارين ثنائية مع بعض الدول الصديقة، من أجل رفع جاهزية رجل الأمن السعودي لمواجهة كافة التحديات، وأهمها مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، كما تنظم وزارة الداخلية أيضاً تمريناً تعبوياً مشتركاً يضم كافة الجهات الأمنية التابعة لها تحت مسمى تمرين «وطن»، وكانت النسخة الأولى من هذا التمرين عام 2015 باسم «وطن 85»، فيما يجري حالياً الاستعداد لعقد نسخته الثانية خلال الأشهر القادمة تحت مسمى «وطن 87».