ينطلق غدا التمرين التعبوي المشترك «وطن 85» الذي تنظمه وزارة الداخلية لمواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة لمدة 21 يوما، بمشاركة 1500 رجل أمن من قطاعات مختلفة وعدد من الآليات والمدرعات العسكرية وطائرات أمنية عمودية. وستشهد ميادين التمرين الذي يقام بمنطقة الحدود الشمالية فرضيات وسيناريوهات مختلفة لمواجهة كافة الجرائم الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة من الخارج، والتصدي لمن يحاول استهداف الأمن من الخلايا النائمة داخل المملكة. وتشمل القطاعات الأمنية حرس الحدود، قوات الأمن الخاصة، الأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن)، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، ومساندة من الهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك، حيث تتميز الجهات المشاركة بامتلاكها أفضل الآليات والأسلحة العسكرية المتطورة التي تتناسب مع كافة الظروف، بجانب الدورات التأهيلية التي تقام على مدار العام لتجهيز منسوبيها لأي طارئ. (قوات الطوارئ الخاصة) تقيم قوات الطوارئ الخاصة سنويا تمرينا مشتركا تحت مسمى «صولة الحق» على أربع مراحل في مناطق مختلفة، تشارك فيه 12 قوة تابعة لها في مناطق المملكة، ويهدف لرفع الجاهزية القتالية لدى منسوبيها والتعامل مع كافة الظروف ومع تطور الجرائم وأساليبها، وكذلك تطورها في مواجهة الإرهاب وذلك باستخدامها أفضل الوسائل والتجهيزات لدحر تلك الفئة الضالة. (قوات الأمن الخاصة) كما تقيم قوات الأمن الخاصة تمرينا سنويا متطورا يحاكي كافة الظروف الأمنية والتحديات، حيث ينفذ منسوبو قوات الأمن الخاصة عددا من العمليات الأمنية التي تبين مدى قدرتهم العالية في التعامل مع كافة الظروف الأمنية، سواء في مواجهة الإرهاب وإبطال وإزالة المتفجرات، وكذلك التعامل مع مواجهة حالات اختطاف الطائرات، ويخضع رجال قوات الأمن الخاصة لدورات عديدة تتجاوز 30 تدريبا ومهارة أمنية عسكرية ليكونوا جاهزين لمواجهة أي حدث أمني والتعامل مع الموقف بكل احترافية، إذ يتمتع منسوبو قوات الأمن الخاصة بامتلاكهم قدرات عسكرية في مواجهة الظروف البرية أو البحرية أو الجوية، ولهم عدد من المهام ضمن تشكيلات قوى الأمن الداخلي تهدف إلى حفظ الأمن والنظام ومنع الإخلال بهما ومكافحة العمليات الإرهابية في كافة صورها وأساليبها، وحماية كبار الشخصيات في الداخل والخارج، والتدخل في حالات الشغب والاعتصام والعصيان المدني، وتأمين الحراسة الجوية لأسطول الخطوط الجوية العربية السعودية في الخارج، واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة من تفتيش الركاب والعفش المصاحب في المحطات الخارجية، وحراسة بعض سفارات وممثليات المملكة بالخارج بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والقيام بعمليات إبطال وإزالة مفعول المتفجرات، وحماية المواقع الهامة التي تقع في نطاق مسؤولياتها وواجباتها على ضوء توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، والإسناد الأمني للقطاعات الأمنية الأخرى لحفظ الأمن والنظام في البلاد وفي حالات الكوارث والأزمات عند صدور توجيهات بذلك. (حرس الحدود) تولي وزارة الداخلية أمن الحدود البرية والجوية والبحرية اهتماما كبيرا للتصدي لأي محاولات لاختراقها، حيث تمتلك منظومة من التقنية الحديثة المتطورة لمراقبة الحدود. وعززت وزارة الداخلية أمنها على كافة حدود المملكة بإشراك قطاع طيران الأمن في مراقبة الحدود عبر طائراتها التي تمتلك مواصفات حديثة عالية لرصد جميع محاولات التسلل والتهريب، وذلك لإحكام المزيد من السيطرة على كافة الحدود.ويعد من أهم المشاريع الكبرى والضخمة والاستراتيجية مشروع السياج الأمني على الحدود الشمالية والجنوبية والذي يهدف لأمن الحدود للوصول إلى أعلى درجات السيطرة الأمنية، وقد حقق حرس الحدود شوطا كبيرا في هذا المجال، ما يعزز من ضبط الحدود والحد من عمليات التهريب والتسلل، حيث يمتاز المشروع بإنشاء منظومة إلكترونية للمراقبة والسيطرة تتكون من أبراج مراقبة واتصالات وأنظمة متكاملة من الرادارات والكاميرات الحرارية. وتتمتع القطاعات الأمنية الأخرى المشاركة بتطور في قطاعاتها وحصولها على أفضل الإمكانات في الآليات والقوة البشرية، ويكمل نجاح تلك القطاعات الدعم الجوي في مهماتها عبر طيران الأمن الذي يمتلك طائرات متطورة تستخدم في المهام العسكرية والإنسانية والمراقبة والاستطلاع يقودها طيارون سعوديون مؤهلون بأعلى مستوى من الاحترافية. وستشتمل فعاليات التمرين التعبوي المشترك خاصة بقوى الأمن الداخلي السعودي «وطن 85» العديد من التدريبات والفرضيات الأمنية وذلك وفق التالي:1. التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة. 2. متابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة، تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية، وذلك بالتزامن مع محاولات العناصر الإرهابية القادمة من خارج المملكة، تجاوز الحدود وتشمل الفرضيات التصدي لمحاولة عناصر إرهابية تجاوز الحدود للاعتداء على مرفق خدمات عامة في منطقة سكنية، ومداهمة قيادات وعناصر إرهابية بعد توفر معلومات عن المواقع التي يختبئون فيها والقبض عليهم. 3. تنفيذ عمليات إخلاء المسافرين والموظفين من المنافذ التي تتعرض للاعتداءات الإرهابية، وكذلك إخلاء المناطق السكنية المعرضة للأخطار التي قد تنجم عن تعامل رجال الأمن مع العناصر الإرهابية، وإيوائهم، وإنقاذ المتضررين، والبحث عن المفقودين. 4. إسعاف المصابين. 5.إطفاء الحرائق. 6 إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وسيتخلل تنفيذ الفرضيات الأمنية إجراء تدريبات أمنية مشتركة تهدف إلى تطوير مهارات رجال الأمن في تنفيذ مهامهم المختلفة، واستخدام الوسائل والتقنيات والآليات المساندة، ويشمل ذلك تدريبات اللياقة البدنية، والرماية، وإجراءات المتابعة والرصد والضبط، والإسعافات الأولية.