بعد أن منعت السلطات الفرنسية الداعية يوسف القرضاوي من دخول أراضيها، رفضت أيضاً دخول عدد من رجال الدين المدعوين للمشاركة في الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا. وقال "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" في بيان أصدره بهذا الشأن، إنه فوجئ بالبيان الصحفي الصادر عن وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية الفرنسيتين بمنع أربع شخصيات أخرى، بعد أن منعت قبل أيام الدكتور يوسف القرضاوي، الذين دعاهم الاتحاد وهم: الشيخ عائض القرني، والشيخ عبدالله بصفر، والدكتور صفوت حجازي، والشيخ عكرمة صبري. وقال البيان إنّ "الشيخ عبدالله بصفر، وهو شخصية عالمية ومعروف بتخصصه في تلاوة القرآن الكريم، كان ولا يزال يدعو في دروسه ومحاضراته لاحترام الأديان وقيم الجمهورية، وأنّ الشيخ عائض القرني ندّد دائماً باستعمال العنف، وهو معروف بمنهجه الوسطي المعتدل لدى المختصين في العالم الإسلامي". وأضاف البيان أنّ "الدكتور صفوت حجازي هو أحد قادة الثورة المصرية، وهو معروف بروحانيته ونبذه للعنف ويلتقي بسفير فرنسا في القاهرة بصفة منتظمة، وهو الأمين العام لمجلس حماية الثورة، ورئيس المنظمة العربية للثقافة وحقوق الإنسان. أما الشيخ عكرمة صبري فهو زعيم فلسطيني يعيش في القدس تحت السلطة الإسرائيلية، وأنّ كل تصريحاته مراقبة من قبل المصالح الإسرائيلية، وأنّه لم يدع يوماً إلى الحقد والعنف. يذكر أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية تجري بعد أسبوع واحد من عقد الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا الذي يبدأ يوم السادس وينتهي يوم التاسع من نيسان/أبريل.