قررت السلطات الفرنسية ، الخميس 29 مارس 2012 ، منع دخول عدد من الدعاة المسلمين إلى أراضيهاعلى رأسهم صفوت حجازي وعكرمة صبري مفتي القدس والداعية السعودي عائض القرني مما يعني عدم مشاركتهم فى مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا والمقرر انعقاده فى الفترة من 6 إلى 9 إبريل المقبل بمنطقة بورجية بضواحي باريس. وقال وزيرا خارجية وداخلية فرنسا آلان جوبيه وكلود جيان فى بيان مشترك الخميس- "إنه وفقا لطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى فإن الحكومة الفرنسية قررت منع دخول كل من الشيخ عكرمة صبري, والشيخ عائض بن عبدالله القرني, والدكتور صفوت حجازي, عبدالله بصفر إلى أراضيها". وأشارا إلى أن الدكتور يوسف القرضاوى والشيخ محمد المصري تراجعا عن القدوم إلى الأراضي الفرنسية, مضيفان أن مواقف وتصريحات هذه الشخصيات تسيء على نحو خطير لمبادئ الجمهورية الفرنسية, كما أنها فى السياق الحالي "على ضوء أحداث تولوز ومومنتوبان" تمثل خطرا كبيرا على الإخلال بالنظام العام فى البلاد. وأعرب الوزيران عن أسفهما لقيام الاتحاد الإسلامي الفرنسي بتوجيه دعوة لطارق رمضان المواطن السويسري المعروف بمواقفه وتصريحاته التى تتعارض مع روح الجمهورية الفرنسية. وشددا على أن الحكومة الفرنسية تحمي حرية جميع الأديان وتلتزم بضمان ممارسة المسلمين لحرية العقيدة, كما تلتزم بحرية التعبير باعتبارها من الحريات الأساسية التى يكفلها الدستور الفرنسي, مؤكدان أنه في الوقت الذي ضربت فيه البلاد من قبل متطرفين يدافعون عن معتقدات خاطئة, فمن الأهمية بمكان أن تمارس هذه الحريات في إطار القانون واحترام القيم الأساسية المتمثلة فى حقوق الإنسان, والمساواة بين الرجل والمرأة, والعلمانية, واحترام الأديان وآراء الآخرين, ورفض الطائفية.