حظيت الشؤون الايرانية بتغطية واسعة في الصحف البريطانية الاثنين وخاصة ازمة ملفها النووي والعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا الملف والتهديدات الاسرائيلية بشن ضربة على المنشآت النووية الايرانية والمساعي الغربية بوقف الاندفاع الاسرائيلي في هذا الاتجاه لما قد يتسبب به من تصعيد كبير للتوتر في المنطقة والعالم بأسره. صحيفة الفايناشيال تايمز تناولت المصاعب التي تواجهها ايران في بيع نفطها بعد العقوبات الاوروبية والامريكيةالجديدة عليها. وقالت الصحيفة ان طهران تجد صعوبة بالغة في بيع نحو ربع انتاجها من النفط اي حوالي 500 الف برميل يوميا وهو ما يمثل 23 بالمائة من صادراتها وانها تجري مباحثات مع الصين والهند بهذا الخصوص. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين رفيعين في مجال تجارة النفط وعلى اطلاع بمجريات المفاوضات الجارية ان طهران تواجه صعوبات كبيرة في العثور على زبائن جدد لصادراتها النفطية وانها اذا لم تعرض حسومات خاصة فانها ستضطر اما الى تخزين النفط الفائض في خرانات عملاقة عائمة في البحر او تقليص انتاجها بحلول اواسط شهر مارس اذار المقبل حسب احد هؤلاء المسؤولين. وحتى الصين التي كانت تستورد 550 الف برميل من النفط الايراني يوميا العام الماضي تستورد نصف هذه الكمية من ايران حاليا حسب الصحيفة. الرشاوى التي تدفعها الشركات الاوروبية والامريكية للحصول على عقود او مشاريع في الخارج موضوع صراع بين الاتحاد الاوروبي وكبريات الشركات الدولية مثل شركة شل النفطية العملاقة. والسبب كما تقول صحيفة الفاينشيال تايمز ايضا ان الاتحاد الاوروبي يخطط لوضع قوانين جديدة في مجال مكافحة الفساد بحيث يتوجب على الشركات الاوروبية الكشف عن المبالغ التي تدفعها للمسؤولين الاجانب مقابل الحصول على اعمال او مشاريع في مجال النفط والغاز والتعدين.والسبب حسب ان الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة تسعيان الى منع المسؤولين الفاسدين في الخارج من سرقة عوائد هذه المشاريع بدلا من استثمارها في بلدانهم. وتنقل الصحيفة عن صاحب شركة ميكروسوفت العملاقة بيل غيتس قوله في رسالة كتبها الى مسؤول امريكي رفيع في مجال الرقابة المالية ان قيمة صادرات القارة الافريقية من المواد الخام عام 2009 وصلت الى 247 مليار دولار وهذا المبلغ هو اكبر بست مرات من قيمة مساعدات التنمية التي حصلت عليها القارة ذلك العام والقليل من هذا المبالغ بقي في القارة . في صفحة التعليقات في صحيفة الغارديان كتب مهدي حسن عن العلاقة بين الولاياتالمتحدة ونظام الرئيس السوري بشار الاسد.يقول مهدي حسن ان كبار المسؤولين الامريكيين في الادارة الحالية وادارة الرئيس السابق جورج بوش ادانوا سلوك نظام الاسد في تعامله مع المحتجين وممارسة التعذيب في المعتقلات والسجون السورية ووصفوا نظامه بانه طاغية وسفاح وطالبوا الاسد بالتنحي. هل سلوك نظام الاسد جديد وهل نسي هؤلاء المسؤولين ان بلادهم كانت ترسل المتشتبه بصلاتهم بالارهاب وتنظيم القاعدة الى سوريا لانتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب؟ وهل نسي هؤلاء قصة المواطن الكندي السوري الاصل ماهر عرار الذي رحلته الولاياتالمتحدة الى سوريا خلال عبوره احد المطارات الامريكية وما تعرض له من تعذيب وحشي لمدة 11 شهرا في احد الافرع الامنية السورية؟. وكذلك الالماني من اصل سوري محمد حيدر الزمار الذي تم ترحيله من المغرب الى سوريا وبقي السجن الانفرادي في فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية والعتذيب الذي تعرض له بغية الحصول على اجابات على الاسئلة التي كان المسؤولون الامريكيين يطرحونها عليه عبر المحققين السوريين.