قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الاثنين انه يتوقع ان تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تحقق في الاغتيالات التي شهدها لبنان بما فيها اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري لائحة اتهام جديدة في وقت لاحق هذا الشهر. وقال ميقاتي في مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) ان مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار "قال لي خلال زيارته الوداعية للبنان انه قبل ان يغادر سيعمل نوعا من التحديث للقرار الظني." وبلمار الذي من المقرر ان يتنحى عن منصبه كمدع عام في نهاية فبراير شباط كان اصدر لائحة اتهام ضد اربعة من المشتبه بهم من حزب الله بشأن اغتيال الحريري في الرابع عشر من فبراير شباط 2005. ومنذ ذلك الحين أعلنت المحكمة الخاصة التي تدعمها الاممالمتحدة والتي تتولى التحقيق باغتيال الحريري انها ستنظر ايضا في ثلاث هجمات اخرى. وقال مصدر قريب من المحكمة ان المحكمة ستصدر على الارجح لائحة اتهام مع نهاية فبراير. وقال ميقاتي " نعم ننتظر نوعا من التحديث للقرار الظني الاخير وهذا التحديث يشمل الوزير الياس المر والوزير مروان حمادة والمرحوم (السياسي) جورج حاوي". وقالت المحكمة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر انها ستحاكم غيابيا أربعة هاربين مشتبها بهم أعضاء في حزب الله وجه اليهم الاتهام فيما يتصل باغتيال الحريري. واصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق الرجال الاربعة في يونيو حزيران لكن لبنان ابلغ المحكمة أنه لم يتمكن من الوصول الى أي منهم. ونفى حزب الله القيام بأي دور في التفجير الذي قتل فيه الحريري و21 شخصا اخرين في بيروت وقال انه سيرفض السماح باعتقال أي من المشتبه بهم. وفي اغسطس قالت المحكمة انها ستباشر التحقيق في ثلاث هجمات بقنابل تعتقد انها تتصل بتفجير منفصل قتل فيه الحريري. وأمر دانيال فرانسين قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية السلطات اللبنانية بتسليم المعلومات المتوفرة لديها بشأن الهجمات ومحاولات اغتيال ثلاثة سياسيين هم مروان حمادة وجورج حاوي والياس المر. وحمادة وزير سابق للاتصالات نجا من محاولة اغتيال في 2004 بينما أصيب المر وهو نائب رئيس وزراء سابق ووزير دفاع سابق بجروح في تفجير وقع في 2005. وقتل حاوي الرئيس السابق للحزب الشيوعي وأحد الشخصيات السياسية المناوئة لسوريا في انفجار قنبلة زرعت في سيارته في بيروت في 2005.