نقلت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن صهر أسامة بن لادن القول إن زعيم تنظيم القاعدة الراحل نصح أطفاله الصغار بالالتحاق بإحدى الجامعات الغربية والعيش بسلام وأن لا يتبعوا طريقه. وفي مقابلة أجرتها الصحيفة مع شقيق أمل إحدى زوجات بن لادن، قال زكريا السادة إن بن لادن حث أبناءه وأحفاده على الذهاب إلى أوروبا وأميركا لتلقي تعليم جيد.وأضاف أنه كان حريصا على أن لا يتبع أطفاله "خطاه في الجهاد"، على حد تعبير الصحيفة. وقد التقى السادة بشقيقته لأول مرة منذ أن أُصيبت بطلق ناري في ركبتها عندما داهمت قوة أميركية خاصة المجمع الذي يقطنونه في مدينة أبوت آباد الباكستانية وقتلت بن لادن في مايو/أيار الماضي. وكشف السادة في المقابلة أن أرامل بن لادن الثلاث وأبناءه التسعة الذين كانوا معه في المجمع ظلوا رهن الاحتجاز لأشهر عديدة في شقة من ثلاث غرف في إسلام آباد تحت حراسة جهاز الاستخبارات الباكستاني. وقد نصح أطفاله بالدراسة في جامعات أميركية وأوروبية قائلا "عليكم بتلقي العلم والعيش في سلام ولا تتبعوني في ما أفعل أو ما فعلته". ولأسامة بن لادن -الذي درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة- إخوة درسوا في مدرسة هارفارد للقانون، وجامعة سذرن كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة تفتس في بوسطن. وأوضح السادة أن أطفال بن لادن لا يزالون يعانون من الآثار النفسية الناجمة عن الغارة التي أودت بحياته، وأن أشدهم تأثرا ابنته صفية البالغة من العمر 12 عاما، وهي التي تشبثت برأس والدتها الجريحة عند وصول رجال الأمن الباكستانيين. وقد أضربت أرامل بن لادن الثلاث -أمل وخيرية وسهام صابر- عن الطعام احتجاجا على احتجازهن، بحسب زكريا السادة. وكان السادة قد طار إلى باكستان في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بعد أن تم إبلاغه بأنه يستطيع أن يصطحب أخته أمل وأطفالها الخمسة معه إلى اليمن، لكن المسؤولين الباكستانيين رفضوا حينها إطلاق سراحهم. وذكرت مصادر عسكرية بارزة أن أمل والأخريات اتهمن بالتستر على معلومات عن الكيفية التي حضر بها بن لادن ليعيش في أبوت آباد. وزوَّد السادة صحيفة صنداي تايمز بأول صورة تُنشر لأبناء أسامة بن لادن وهم داخل المجمع. ويخشى السادة من أن شقيقته قد تُتهم بجرائم ضد باكستان ولا يُفرج عنها قط.