أكد زكريا السادة، شقيق أمل، الزوجة الخامسة لزعيم تنظيم القاعدة السابق، أن أسامة بن لادن قد نصح أولاده الصغار بإكمال تعليمهم في الجامعات الغربية والعيش بشكل سلمي، بدلاً من تبني الإرهاب. وذكرت أمل لشقيقها أن بن لادن كان يتأسف على تأثير هجوم الحادي عشر من سبتمبر/ايلول على عائلته، وقد حث أولاده على التحصيل العلمي في الجامعات الأوربية والأمريكية، قائلا: "عليكم بالدراسة، والعيش في سلام، ولا تفعلوا ما أفعله أنا أو ما قمت به بالسابق". وأشار السادة في مقابلة مع صحيفة ال"صنداي تايمز" البريطانية، إلى أنه التقى مؤخراً بشقيقته لأول مرة منذ أن أصيبت بطلق في ركبتها عندما هجمت قوات البحرية الأمريكية، في مايو/ايار الماضي، على المجمع الذي كانت تسكن فيه مع زعيم تنظيم القاعدة في باكستان. وكشف السادة أنه تم اعتقال الزوجات الثلاثة لبن لادن وتسعة أطفال كانوا في المجمع لعدة أشهر في شقة مكونة من ثلاث غرف فقط في إسلام أباد، وكانت دائرة الاستخبارات الباكستانية تقوم بحراسة الشقة على مدار الساعة. واكد أيضاً أن أولاد بن لادن أصيبوا بالذعر على إثر الغارة التي شنها الكوماندوس الامريكي والتي أدت إلى وفاة زعيم تنظيم القاعدة السابق، مشيراً إلى أن صفية البالغة من العمر 12 عاماً، كانت الاكثر تأثراً بين أطفاله، حيث كانت تحتضن رأس أمها الجريحة عند وصول قوات الأمن الباكستانية الى مكان الهجوم. وقال السادة إنه توجه إلى باكستان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما أخبر بإمكانية أن يعيد أمل وأطفالها الخمس معه إلى اليمن، ولكن رفض المسؤولون الباكستانيون الإفراج عنهم. وقالت مصادر عسكرية إنها تشتبه بإخفاء أمل والآخرين الذين كانوا في المجمع مع بن لادن تفاصيل عن طريقة عيش زعيم القاعدة السابق في باكستان. وكشف السادة أن أمل وزوجتي بن لادن الأخريين، خيرية وسهام، قمن بإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم، وأعرب الصعدة عن خشيته بان يتم اتهام اخته بارتكاب جرائم ضد باكستان، وان لا يتم إطلاق سراحها أبداً.