· صالح الحصين: الحوار كان وما يزال هو الطريق الصحيح للعمل والإنجاز ونهضة الأمم · فيصل بن معمر: اللقاء سيتناول حدود الحرية والمطالب المتعلقة بمساحتها ومسؤوليات الإعلام والإعلاميين حدّد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، خمسة محاور رئيسية للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، والذي سيعقد تحت عنوان " الإعلام السعودي .. الواقع وسبل التطوير: المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية"، خلال يومي الأربعاء 30/3/1433ه، والخميس1/4/1433ه، الموافق 22_23 فبراير 2012م، في مدينة حائل. وستركّز المحاور الخمسة التي ستكون محل نقاش وحوار، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، ومسئولي وزارة الثقافة والإعلام، ورؤساء تحرير الصحف المحلية، ونحو 70 مشاركاً ومشاركة، يمثلون جميع الشرائح والأطياف الفكرية، ومن مختلف مناطق المملكة، الحرية والمسؤولية الإعلامية، والأدوار الحالية والمستقبلية في المجتمع السعودي لوسائل الإعلام الحكومية والأهلية والإعلام الجديد، والعلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية، متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وموضوع إمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. وأكد معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على أن الحوار كان وما يزال هو الطريق إلى العمل والإنجاز والعطاء ونهضة الأمم، بوصفه أحد القنوات للتعبير المسؤول عن الرأي والاستفادة من كل الأفكار والرؤى والأطروحات العلمية التي يتم تناولها لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف ثم وطننا الذي يحتاج منا كل أنواع الدعم والعمل والمثابرة . ودعا معاليه جميع المتحاورين والمتحاورات إلى ضرورة العمل على بحث مواضيع الإعلام من جميع جوانبها، للوصول إلى رؤية يتوافق عليها الجميع لتكون منطلقاً لوضع ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. من جانبه أوضح معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري يهدف إلى فتح قناة للحوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفعال بين أفراد المجتمع وبين القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها لمناقشة واقع الإعلام السعودي، وبحث سبل تطوير أداء مؤسساته بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة العربية السعودية، والوصول إلى رؤية وطنية متفق عليها حول ادوار ومستقبل الإعلام السعودي. وأكد على أن المحور الأول سيكون مخصصاً لمناقشة الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي، وسيتناول هذا المحور مناقشة حدود الحرية في إعلامنا والمطالب المتعلقة بمساحة هذه الحرية وجوانب المسؤولية التي يتحملها الإعلامي والإعلام في مناقشة مختلف القضايا في مختلف وسائل الإعلام على المستوى الوطني. وأن المحور الثاني سيناقش العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية، وسيتناول هذا المحور النقد الإعلامي للقطاعات الحكومية ومدى التجاوب منها مع هذا النقد من حيث مصادره وأسلوبه ومدى تيسير الحصول على المعلومة للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من قبل هذه القطاعات وفي ضوء ما يدور من نقاشات في الساحة الوطنية.
وقال إن المحور الثالث سيكون مخصصاً لمناقشة موضوع مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، وسيركز هذا المحور على واقع الإعلام الجديد ودوره المؤثر في مناقشة القضايا الوطنية، وكيفية الاستفادة منه في بناء رأي وطني مشترك، إضافة إلى تناول مسؤولية المشاركين فيما يطرحونه في وسائل التواصل الاجتماعي. فيما سيتناول المحور الرابع متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يتصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات وبالإستراتيجية الإعلامية أو مساحة الحرية أو الخصخصة أو غير ذلك مما يراه المشاركون والمشاركات لما يصب في المصلحة الوطنية. وبين بن معمر إن اللقاء يسعى إلى أن يتوصل المشاركون إلى صياغة ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين، حيث خصص المحور الخامس، لتناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. يتناول هذا المحور الطموحات الاستشرافية والتطلعات والأدوار والآفاق المستقبلية للإعلام السعودي من حيث تطويره تقنياً وثقافيا وفكريا لمواكبة المغيرات والمستجدات المعاصرة، وأهمية وإمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين يعالج القضايا الوطنية ويحافظ على الحقوق والكرامة الإنسانية.